500 عام مع علم الأرصاد الجوية
أمل جاسم
بدأت الملاحظات العلمية للجو في عام 1593م عندما اخترع العالم الإيطالي جاليليو نوعا من مقاييس الحرارة استخدمه لقياس حرارة الجو ومع نهاية القرن الثامن عشر تم اختراع أدوات قياس الرطوبة والرياح والضغط الجوي والرؤية، وفي القرن التاسع عشر مكنت الخرائط الجوية الناس من التنبؤ بالحالة الجوية بطريقة علمية.
وفي أوائل القرن العشرين، بدأ علماء الرصد الجوي في تفسير بنية الجو، فعلى سبيل المثال اكتشف عالم الأرصاد الجوية النرويجي بياركنز أن الجو يحتوي على مناطق تتصف بالتغير السريع في أحوالها وتدعى جبهات. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بقليل عام 1954م درس العالم الأمريكي السويدي الأصل كارل جوستاف روسبي التيارات المتدفقة وهي مناطق جوية تتصف برياح بالغة الشدة وقد غيرت مثل هذه الاكتشافات أساليب التنبؤ بالطقس، وتحسنت دقة التنبؤات بالطقس عندما تم استخدام أجهزة الحاسوب والأقمار الصناعية الخاصة بالطقس، وأدوات أخرى حديثة.
وقد ساهم التعاون بين مختلف الأمم في تطوير دراسة الأرصاد الجوية. واعتمدت الأمم المتحدة في عام 1963م رقابة الطقس العالمية وهو نظام ملاحظة يقوم برسم خرائط الطقس لمناطق عديدة في العالم. وقام المجلس العالمي للاتحادات العلمية (آي. سي. إس. يو) وهو منظمة تضم علماء في مجالات مختلفة في عام 1967م بتأسيس برنامج البحث الجوي العالمي (جي.أي.آر.بي) وقد بدأت أولى تجارب البرنامج بجمع معلومات عن الجو من كافة جهات الأرض في عام 1978م.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 112