كبير اقتصاديين في وكالة الطاقة
"العصر الذهبي" في مواجهة التغير المناخي
الأمم المتحدة
قال «فاتح بيرول» كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية إن «العصر الذهبي» الجديد للغاز قد يحبط الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي في الوقت الذي تدرس فيه حكومات مثقلة بالديون التحول إلى الوقود الرخيص. وأضاف أن الدعم الحكومي المخصص للترويج لمشروعات الطاقة المتجددة يبلغ حاليا نحو 70 مليار دولار على مستوى العالم. وأن توفر الغاز الرخيص او منخفض السعر يزيد من الضغوط على الطاقة المتجددة.
وفي الوقت الراهن تبيع العديد من الدول المصدرة للغاز الطبيعي مثل روسيا والنرويج وقطر الغاز بأسعار مرتفعة لأنها تبيع بموجب عقود طويلة الأجل لكنها تتعرض لضغوط متزايدة من جانب المستهلكين لخفض الأسعار أو السماح بأساليب تسعير أكثر مرونة استنادا إلى التحركات السعرية في السوق الفورية الحرة للغاز. لكن بيرول قال إن الامدادات الجديدة ستقوض قدرتها على فرض أسعار مرتفعة في الأجل الطويل.
وفي أمريكا الشمالية أدى ازدهار التنقيب عن الغاز الصخري إلى انخفاض حاد في الأسعار المحلية للغاز الطبيعي ومن المتوقع ان تبدأ الولايات المتحدة في تصدير الغاز الطبيعي المسال بحلول 2015 مما يزيد الضغط على أسعار الغاز العالمية وعلى موردي الغاز القدامى عبر خطوط أنابيب مثل جازبروم الروسية وشتات أويل النرويجية.
وقال في وقت لاحق «سنشهد حتى في أوروبا توفر المزيد والمزيد من الغاز من خارج المصدرين الكبار للغاز وهو ما يمكن ان يضع ضغطا نزوليا على الأسعار ويعطي المزيد من المرونة للمستوردين في التفاوض على العقود طويلة الأجل.»
ويقول محللون آخرون إن التنقيب عن الغاز الصخري في أوروبا لن يكون كبيرا بما يكفي لكسر هيمة الامدادات عن طريق خطوط الأنابيب وان تطور مصادر الطاقة المتجددة سيظل مهما لتلبية الطلب على الطاقة وتحقيق مستويات خفض الانبعاثات المستهدفة في أوروبا.
وقال بيرول إن أي خفض في استثمارات الطاقة المتجددة سيزيد من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار ست درجات مئوية في القرن الحالي ووصف الاتجاه الراهن بانه «كارثي.» وإذا لم توضع سياسات عاجلة وجريئة سيغلق الباب أمام... حياة طبيعية لنا ولأطفالنا وسيغلق للأبد.
المصدر: مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 154