سائل عديم اللون يمتص الماء من الجو المحيط 

300 طريقة للمحافظة على الصحة باستخدام الخل 

دلال جمال

الخل محلول مخفف من حمض الخليك وصيغته CH3COOH، وهو مركب كيميائي عضوي يحصل عليه بتخمير الفواكه مثل العنب أو التفاح وأحيانا التمر. وقد عرف الخل منذ زمن بعيد في الحضارات القديمة، عندما يتم تعريض البيرة والنبيذ للهواء الخارجي، يعطي الخل طعمه الحامض ورائحته النفاذة وهو سائل عديم اللون يمتص الماء من الجو المحيط أي عن طريق اكتساب الرطوبة (الاسترطاب) ويتجمد تحت °16.7م إلى بلورات صلبة عديمة اللون. وهو مادة أكالة وبخاره يسبب تهيج العينين، وجفاف وحرق الأنف، واحتقان الحلق والرئتين.

كان في السابق يستخدم في علاج العديد من الأمراض، وهذه الايام فان العديد من تقارير الدراسات العلمية تؤكد على القدرات العلاجية والوقائية للخل إذا ما استخدم في النظام الغذائي اليومي، حيث تعتمد استخداماته عند تحضير أصناف الطعام. وأشارت إحدى الدراسات إلى أكثر من 300 طريقة يتم فيها استخدام الخل لمكافحة الجراثيم والتخفيف من متاعب الجسم والحفاظ على صحته، إضافة إلى نصائح عملية في استخدامات الخل في التنظيف وإزالة آثار المواد الدهنية عن الملابس وداخل المنازل، ومن الخصائص الصحية للخل قدرته على التخفيف من آلام الحلق وتهدئة السعال وقتل الجراثيم التي تتواجد في الطعام، كما أن للخل علاجا فعالا وسريعا في تنشيط الدورة الدموية في الساقين والتخفيف من آلام الروماتيزم والتقليل من تأثير ضربات الشمس وتهدئة الحروق والتخفيف من متاعب الأقدام المؤلمة والمساعدة على وقف ظاهرة الفواق والتخفيف من الطفح الجلدي.

وتتنوع الخصائص العلاجية للخل إذ إنه يعمل على مراقبة الشهية ويقلل من البقع الملونة للجلد عند كبار السن، ويحمي الجلد من الاحمرار أثناء تعرض الأجسام للشمس، ويحافظ على صحة الشعر وملمسه والتخلص من القشرة.

وللخل قدرة فائقة للتنظيف والتعقيم حيث أنه يستخدم كمادة معقمة ويستخدم في غسل الملابس مما يعيد لها لمعان ألوانها الطبيعية فتصبح الملابس البيضاء أكثر بياضا، كما أن الخل يزيل بقع العرق عن الملابس ويزيل البقع عن السجاد ويمتص الروائح، ويمكن اضافته إلى ماء التنظيف لأرضيات المنازل فتزداد نظافة ولمعانا كما يصلح شقوق الاخشاب، كما أنه مادة مذيبة للعلكة التي تلتصق بالملابس.

وأمام جميع هذه الخصائص الصحية والتنظيفية فان الخل يبقى الوسيلة المثالية من الجانب الاقتصادي فهي أرخص ثمنا مقارنة مع العديد من أنواع العلاج أو مواد التنظيف الأخرى.

وقد أثبتت الأبحاث العلمية ان الخل يحتوي على وفرة في مادة غليسيــــد (Glucides) وبالإضافة إلى الألياف المفيدة لصحة الأجسام. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم «خير إدامكم الخل».

وحين يتم إنتاج الخل اعتمادا على ثمار التفاح يكون غنيا بمادة البكتين التي وبمجرد دخولها الجهاز الهضمي فإنها تتحد مع جزيئات الكولسترول، حيث يعمل البكتين على طرح جزيئات الكوليسترول المتحد خارج الجسم، وكلما انخفضت نسبة الكولسترول في الجسم تضاءلت نسبة الإصابة باضطرابات القلب.

من جانب آخر يمكن حفظ العديد من الخضراوات كالباذنجان والقرنبيط والشمندر والجزر والفاصوليا في سائل الخل بشكل جيد، كما يمكن استخدامه في حفظ أفضل الفواكه. ويشير المعهد الوطني للصحة في أمريكا إلى ان الخل استخدم لإنقاذ آلاف الجنود أثناء حرب الاستقلال في الولايات المتحدة الأمريكية، واستخدم العالم أبقراط الخل في علاج مرضاه حيث كان يضع ضمادات من الخل على مواضع الجروح والحروق. 

ومن فوائد خل التفاح ما يلي:

- علاج للمغص والإسهال.

- علاج الإرهاق والتعب.

- يستخدم في حالات النظام الغذائي وتخفيف الوزن.

- يساعد في تخفيض ضغط الدم المرتفع.

- يعالج الصداع.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 139