اختلفت الدول الغربية مع روسيا والدول النامية حول ما اذا كان التغير المناخي قضية أمنية تستحق اهتمام مجلس الامن أقوى جهاز في الامم المتحدة.
وقال دبلوماسيون ان روسيا عطلت في البداية اصدار مجلس الامن الذي يضم 15 دولة بيانا في هذا الصدد لكنها عادت ووافقت على نص معدل ضعيف يتحدث عن «تداعيات أمنية محتملة» للتغير المناخي. وتفجر الخلاف بينما كان مجلس الامن يناقش رسميا البيئة للمرة الاولى خلال أربع سنوات كما جاء بعد تحذير شديد من مسؤول كبير في الامم المتحدة من ان التغير المناخي يتسارع وان عواقبه لا يمكن التكهن بها.
وفي المناقشة التي دعت اليها ألمانيا التي ترأس حاليا مجلس الامن قال مندوبو الدول الغربية ان الجفاف الشديد الناجم عن تغير المناخ ساهم في صراعات في اقليم دارفور بغرب السودان وفي الصومال حيث تقول الامم المتحدة ان المجاعة تحيق بمنطقتين.
وقالت المندوبة الامريكية سوزان رايس ان واشنطن تؤمن بأن المجلس «عليه مسؤولية رئيسية للتعامل مع تداعيات السلام والامن الواضحة لتغير المناخ». لكن المندوب الروسي الكسندر بانكين قال ان روسيا «تتشكك» في محاولات اضافة تداعيات التغير المناخي إلى جدول اعمال مجلس الامن والمحددة أصلا بالتعامل مع المخاطر التي تتهدد السلام والامن الدولي.
وقال «نعتقد ان ادخال مجلس الامن في مراجعة منهجية لتغير المناخ لن يضيف اي قيمة من اي نوع بل سيؤدي إلى تسييس هذه القضية ويزيد الخلافات بين الدول». كما أبدت الهند والبرازيل العضوين غير الدائمين في مجلس الامن تشككهما في ضرورة اشراك المجلس في هذه القضية. وقال مندوب الهند هارديب سينغ بيرو ان المجلس «لا يملك الموارد للتعامل مع هذا الموقف».
واتحدت الدول النامية ضد ما اعتبرته محاولة من جانب نادي القوى الكبرى لاستعراض عضلاتها في مناطق هي من اختصاص الجمعية العامة التي تضم 193 دولة ووكالات الامم المتحدة المختصة بتغير المناخ.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 140