ارتفاع درجة حرارة الأرض يقلص حجم الكائنات الحية وموت الغابات
عنود القبندي
إن ارتفاع درجات الحرارة عالميا خلال القرن الحالي والتغييرات المناخية التي تسبب بها الإنسان ستتسبب بتقلص أحجام الكائنات الحية لتصبح أصغر مع التغيرات البيئية الحاصلة وكأثر مباشر للاحتباس الحراري. حيث نقلت وكالة «يونايتد برس انترناشيونال» عن الباحثين في الجامعة الوطنية بسنغافورة قولهم إنه في حال تقلص حجم كل الأحياء بالمعدل ذاته لن يكون هناك مشكلة، فالأسماك الصغيرة ستقتات على النباتات الصغيرة وأسماك القرش الصغيرة ستقتات على الاسماك الصغيرة.
وتتمثل المشكلة في أن ردات فعل الكائنات الحية على هذه التغييرات المناخية من ناحية حجمها لن تكون بالمعدل نفسه وبالتالي فمن المرجح أن تتأثر الأنظمة الايكولوجية واضعة بعض المخلوقات تحت خطر الانقراض. وهذه النظرية ليست جديدة ففي الفترات السابقة تقلصت أحجام العناكب والنحل والخنافس وفقا لما تظهره الاحفورات.
وتوقع العلماء أن تحدث تقلصات جديدة في النباتات بشكل غير مباشر فزيادة الحموضة في المحيطات تتسبب بخفض معدلات نمو بعض النباتات التي تطفو على سطحها ما يتسبب بآثار سلبية على السلسلة الغذائية التي تعتمد على هذه النباتات. أما أغلب الحيوانات على وجه الأرض فتتأثر بشكل مباشر بتغييرات درجات الحرارة التي تتسبب بزيادة معدلات الأيض ما يعني أنها تصبح بحاجة لمزيد من الطعام للحفاظ على حجم جسمها أو أنها تتقلص.
الغابات تموت
أيضا درجات الحرارة المرتفعة قد تتسبب في موت الغابات، والفيضانات في المناطق الساحلية المنخفضة. وفي تقرير للحكومة الكندية ذكرت فيه بأن التأثير السلبي للتغير المناخي قد يكلف كندا ما يعادل %1 من إجمالي ناتجها القومي بحلول 2050 ونسبة 2.5% بحلول عام 2075. وتقول التقديرات بالاعتماد على انبعاثات غاز الكربون عالميا والاقتصاد والنمو السكاني، إن الاضرار يمكن أن تصل إلى ما قيمته 20 مليار دولار أمريكي. قالت اللجنة الوطنية الكندية للطاولة المستديرة عن البيئة والاقتصاد، إن التغير المناخي يمثل عبئا اقتصاديا طويل الأمد ومتناميا بالنسبة لكندا.