مدير مركز نظم المعلومات بالهيئة العامة للبيئة

هواء أم الهيمان مثار جدل

هدى منتصر

دافع مدير مركز نظم المعلومات بالهيئة العامة للبيئة شاكر محمد مدى عن أية اتهامات توجه ضد المركز بعدم توفير البيانات والمعلومات سواء للجهات الداخلية أو الخارجية الكويت.

وفرق في حديثه بين دور المركز الذي ينحصر في تجميع وتقديم المعلومات ودور إدارة العلاقات العامة بالهيئة في نشر التوعية البيئية وتبصير المواطنين حول أهم القضايا.

كما أجا مدى عن بعض التساؤلات حول أسباب عدم تقديم الخدمات المعلوماتية للعامة الذين يهمهم أيضا معرفة حجم المتغيرات البيئية التي تحدث وتنعكس سلبا على صحة الإنسان وهل هناك معوقات روتينية تحول دون أداء مركز المعلومات للخدمات المتوقعة منه ؟ وما هي أهم القضايا البيئية التي يسارع المواطن العادي للحصول على معلومات عنها؟ . وإليكم نص الحوار.

ما هو الدور المنوط بالمركز القيام به لخدمة الوطن والمواطن؟

كما هو معروف فإن نظم المعلومات تختص بتكنولوجيا الكمبيوتر أو الحاسوب ونظم المعلومات متوفرة في الكويت وفي كل الوزارات والمؤسسات أما بالنسبة لنا فنحن نحاول تسخير هذه النظم سواء كانت برامج أو أجهزة تقنية حديثة يدخل فيها الحاسوب الشخصي والآلي والانترنت لتصب جميعها في خدمة البيئة ومركز المعلومات له دور كبير في الحفاظ على البيئة وهو يتكون من ثلاثة أقسام الاول هو قسم الدعم الفني ويختص بالبرمجيات وأنظمة السوفت وير والثاني هو قسم التشغيل والخاص بالأنظمة المادية الهاردوير مثل الطابعات الأسكنر الاتصالات وأي شيء مصنع أما القسم الثالث والأخير فهو المكتبة التي تحتوي على معلومات وفيرة للغاية أما عن دورنا وأهدافنا فأهمها توفير البيانات والمعلومات للجهات الخارجية فلدينا أجهزة وإدارات مهمتها رصد البيانات الخاصة بجودة الهواء وجودة المياه وجودة البحر وهذه الإدارات تقوم بإرسال البيانات إلى المركز على شكل ديسكات ونحن نجمع البيانات وندخلها في مراحل كثيرة حتى نوفرها للجهة التي تطلبها.

وهل هناك فترة زمنية يتم تحديدها لتجديد هذه المعلومات والبيانات؟

بعض المعلومات تأتينا يوميا وأخرى تأتينا شهريا ولو أرادت جهة ما سواء داخل الكويت أو خارجها بعض البيانات الصادرة في فترة معينة فنحن نوفرها لها وترسل عن طريق إدارة العلاقات العامة وهناك تقارير شهرية ترسل إلى جهات مختلفة ويصل عددها إلى سبعين جهة تقريبا وتهتم بالملوثات البيئية في الماء والهواء والتربة وتقارير أخرى مفصلة للمحطات الثابتة لقياس جودة الهواء وتحتوي التقارير على شروح وافية لكل ما يحدث.

ولكن معروف أن مثل هذه التقارير كانت تصدر منذ الثمانينات أيام كانت وزارة الصحة هي المسؤولة عن البيئة فهل أدخلتم أي تطورات عليها مؤخرا؟

بالطبع فنحن نسعى لعمل اتصال الكتروني ليتم توفير هذه البيانات الكترونيا ونتطلع خلال الشهور القليلة القادمة أن يصير هناك اتصال إلكتروني مع الجهات الخارجية سواء كان عن طريق التليفون أو غيره للاطلاع على هذه البيانات والأحدث من ذلك أننا نسعى لتوفير البيانات على الانترنت وهو موجود بالطبع في الهيئة وهذا معناه أن جميع دول العالم وليس الكويت فقط تطلع على بياناتنا بيسر سهولة فذلك من ضمن أهدافنا المستقبلية القريبة وهناك أيضا نظام المعلومات الجغرافية التي تشمل وضع خريطة دولة الكويت على شاشة الكمبيوتر وهذه الخريطة تحمل بيانات عن الهواء أو المياه أو التربة وسوف تتوافر هذه الخرائط خلال الأشهر القادمة لكننا لا نستطيع اطلاع العامة من الناس عليها إلا بعد توافر نظام قاعدة البيانات البيئية وبالفعل تم تركيب نظام آلي لإدارة القاعدة وبدأنا إستخدامه منذ شهر يونيو الماضي وحاليا نقوم بترتيب هذه البيانات وتجميعها ثم إصدار التقارير.

أليس التعامل مع صور الأقمار الصناعية أفضل بكثير من العمل بتلك الخرائط؟

لاشك في أن هذه هي الوسيلة الأكثر حداثة وتطورا ونحن نحاول الآن أن نحصل على صور الأقمار الصناعية وجار اتصالنا مع الجهات المسؤولة والمختصة وبالشركات ذات العلاقة بالأقمار الصناعية لإمدادنا بصور الأقمار الصناعية لإمدادنا بصور الأقمار الصناعية للكويت باكملها كل فترة وذلك للوقوف على المتغيرات التي تحدث في كل وقت أو في وقت بعينه وهذه تسمى عملية تتبع ومراقبة ورصد لأي ملوثات تحدث أو أي حدث بيئي هام يقع وبالطبع فإن ذلك ينبئ الباحثين باشياء كثيرة قد تقع وتؤدي إلى تخريب البيئة وعليها يتحرك المسؤولون لاتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.

إذن عملكم يحتاج ديناميكية وسرعة في الأداء فهل تواجهكم أية معوقات روتينية تحول دون أدائكم لهذا الدور؟

لا ابدا ومؤخرا اتخذ المجلس الأعلى للبيئة قرارا بأن يتبع مركز نظم المعلومات المدير العام مباشرة بدلا من نائب المدير وهذا معناه أن اتصالاتنا تكون مباشرة مع المدير لتذليل اية عقبات وعراقيل قد تواجهنا.

إذن عملكم يحتاج إلى ديناميكية وسرعة في الأداء فهل تواجهكم أية معوقات روتينية تحول دون أدائكم لهذا الدور؟

لا أبدا ومؤخرا اتخذ المجلس الأعلى للبيئة قرارا بأن يتبع مركز نظم المعلومات المدير العام مباشرة بدلا من نائب المدير وهذا معناه أن اتصالاتنا تكون مباشرة مع المدير لتذليل أية عقبات وعراقيل قد تواجهنا.

نلاحظ أن أهداف المركز محصورة في تقديم خدماته للجهات الرسمية فقط فلماذا لا توفرونها للعامة الذين يهمهم أيضا أي متغيرات بيئية قد تحدث؟

لقد وضعنا خطة واستراتيجية خاصة سخرنا خلالها الإمكانات الفنية لتوفير البيانات البيئية على الإنترنت وذلك حسب توجيهات المدير العام للهيئة د.محمد الصرعاوي.

لكن ليس كل مواطن في الكويت لديه خدمة الإنترنت؟

صحيح ولكنها الوسيلة الوحيدة لدينا الأن فنحن نعمل على تسخير التكنولوجيا لخدمة أهدافنا.

وماذا عن البرامج البيئية التوعوية التي ينبغي عليكم تقديمها لتبصير المواطن بكل ما يخص البيئة؟

هذا دور إدارة العلاقات العامة بالهيئة فهي تستطيع الوصول للمواطن عن طريق برامج التوعية وغيرها أما دورنا بمركز المعلومات فهو استغلال التقنيات الحديثة كالانترنت لتقديم مختلف البيانات وفي النهاية فإن أهداف الإدارتين واحد وهو خدمة المواطنين والمعنيين بالأمر وهناك تكاتف وتعاون بيننا للوصول لهذا الهدف.

بشكل عملي كيف تستطيع الهيئة العامة للبيئة جذب المواطن والمقيم على أرض الكويت لاستحضار المعلومات البيئية على الإنترنت وتوعيته بيئيا؟

نحن في المركز مسؤولون عن توفير البيانات التي تم رصدها مسبقا وكثير من الباحثين والمثقفين والبيئيين يهتمون بها ويطلبون بعض التقارير التي يحصرون على الاطلاع عليها واعتقد أن رجل الشارع الحريص على متابعة كل ما يحدث داخل بيئته سيصل إلينا ويهتم بمعرفة أخر الأخبار خاصة وأننا فتحنا صفحة بالإنترنت واسمها W.W.W.E.P.A.O.R.G.K.W) )والصفحة تقدم فكرة عن الهيئة ومدارئها ومعلومات بيئية كثيرة بالإضافة للمقالات الصحيفة التي تعني بالقضايا البيئية في الكويت وبهذا نصل إلى العامة من الناس بقدر المستطاع .

في رأيك ما أهم القضايا البيئية التي يسارع المواطن لمعرفتها والحصول على معلومات عنها؟

أكثر الطلبات تتركز على تقارير رصد الهواء وجودته خاصة في منطقة أم الهيمان فقد كانت هذه المنطقة ومازالت مثال حديث وللعلم فإن كل البيانات عن جودة الهواء مرصودة لدينا منذ عام 1984 وحتى الأن ويتم رصد جودة الهواء كل خمس دقائق ولمدة 24 ساعة في اليوم ونحن فقط في الخليج نعني بمثل هذه البيانات وهناك شركات خاصة تطلب تقارير عن منطقة بعينها تود إنشاء مشروع ما عليها وجاء هذا نتيجة لقانون صدر من الهيئة العامة للبيئة وينص على وجوب قيام أي جهة بمراجعة الهيئة لعمل دراسة بيئية وإظهار المردود البيئي قبل البدء في عمل أي مشروع سواء صناعي أو تجاري أو سكني ونحن بذلك نتأكد من أن هذا البناء لن يؤدي إلى إحداث أي تخريب للبيئة أو إضرار بصحة الإنسان.

قامت الدولة بمجهودات ضخمة لإزالة أثار الدمار البيئي الذي خلفه الغزو العراقي للكويت فماذا عن أهم الآثار المتبقية ومازلنا نعاني منها؟

مازالت هناك قضية البرك النفطية فهي كثيرة والتخلص منها مكلف ولكن لدينا الدراسات الخاصة بكيفية الانتهاء منها.

وماذا عن القضايا الأخرى؟

هناك نفايات القرين واعتقد أن د.محمد الصرعاوي صرح أكثر من مرة في وسائل الإعلام المختلفة بأن الهيئة انتهت من بعض المراحل الهامة مثل التخلص من الانقاض اسطحية وهناك مراحل أخرى مثل التشجير ثم استثمار المنطقة بواسطة القطاع الخاص وهذا هام في رأيي حيث تعتبر مشكلة النفايات من أبرز المشاكل البيئية في الكويت ومصدرا رئيسيا من مصادر التلوث البيئي الذي يشهده العصر.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 20