محادثات " دربان " لن تسفر عن اتفاق للمناخ على الأرجح
عنود القبندي
وتقدر مجموعة من العلماء أن الخطط الحالية لخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري حتى الان تضع العالم على مسار يؤدي إلى ارتفاع في الحرارة يبلغ 3.2 درجة مئوية. وتقول الوكالة الدولية للطاقة ان الانبعاثات ارتفعت في العام الماضي إلى أعلى مستوى. ويقول علماء إنه لم يعد هناك أمام العالم متسع من الوقت للتوصل إلى اتفاق لخفض الغازات لوقف ارتفاع حرارة الارض بواقع درجتين مئويتين والذي ينظر له على أنه الحد الاقصى للتغيرات المناخية الخطيرة مثل المزيد من موجات الجفاف والعواصف والفيضانات الشديدة.ولا تلزم كيوتو الدول النامية بالشروع في خفض إجباري للانبعاثات وهذه الدول تنتج الآن أكثر من نصف الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم. والصين هي أكبر مصدر للغازات ثم الولايات المتحدة والهند.وتذبذبت المفاوضات العالمية بسبب الخلاف بين الدول المتقدمة والدول النامية بشأن الطرف الذي عليه أن يتحمل عبء خفض الانبعاثات التي يلقى عليها باللوم في ارتفاع درجة حرارة الارض.وأضاف «لكني أرى أن أيا كان الذي سيحدث فإني لا أرى كل الاطراف وعددها 191 ستتخلى عن مساعي التوصل الى جهود شاملة على المدى الأطول للتصرف إزاء التغير المناخي». وذكر ميسي أنه ستكون هناك فجوة بعد انتهاء الفترة الأولى للعمل ببروتوكول كيوتو في نهاية 2012 مع تبقي عدد من القضايا غير المحسومة.وقال ادريان ميسي رئيس مفاوضات بروتوكول كيوتو التابعة للامم المتحدة في إشارة الى المحادثات التي ستجرى في جنوب افريقيا «من السابق لأوانه المطالبة بأن تحقق دربان نتائج.. التوقعات ليست كبيرة في الوقت الحالي». وتجرى المحادثات خلال الفترة من 28 نوفمبر إلى التاسع من ديسمبر. وينظر لمستقبل بروتوكول كيوتو الساري حاليا والذي يلزم نحو 40 دولة صناعية بخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري حتى 2012 على نطاق واسع على أنها معرضة للخطر. وتقول اليابان وكندا وروسيا انها لن تمدد العمل بها في حين أن الولايات المتحدة لم توافق عليها قط.قال مسؤول مناخ كبير في الامم المتحدة ان محادثات المناخ التي ستجرى في جنوب افريقيا في نهاية العام من غير المرجح أن تسفر عن التوصل لاتفاق بشأن معاهدة جديدة لكنها ستكون مهمة في تحديد شكل الجهود المبذولة على المدى الطويل لمواجهة التغير المناخي.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 141