تشكل الأراضي الصحراوية المنبسطة ما يقرب من 90% من إجمالي مساحة البلاد، وهي تنحدر بشكل عام وتدريجي من الغرب إلى الشرق بإتجاه الخليج العربي، من مستوى 300 م تقريباً عند السالمي والشقايا إلى مستوى ساحل البحر. ويتميز الجزء الشمالي من البلاد بوجود العديد من التلال المتناثرة مثل اللياح وكراع المرو، ولكن أبرزها تلال جال الزور التي يبلغ منسوبها حوالي 145 م فوق سطح البحر، وهي عبارة عن تجمعات رملية ورواسب ساحلية تمتد على طول الساحل الشمالي الغربي لجون الكويت لمسافة 80 كم. وفي شمال غرب صحراء الكويت توجد شبكة من الوديان الجافة الضحلة والتي تنحدر بإنحدار السطح نحو الشمال الشرقي باتجاه الشريط الساحلي للصبية، وينصرف الكثير منها داخل المنخفضات الحوضية ( الخبرات) مثل أم العيش و الروضتين و العبدلي و أم الرمم و المتياهة و مهزول وأم المدافع. ومن أهم الوديان تلك الموجودة في منطقة الروضتين وأم العيش، وكذلك وادي أم الرمم الذي يقع إلى الشمال الشرقي من منطقة المطلاع والزقلة مخترقاً سلسلة تلال جال الزور، ويباغ طولة حوالي 6 كم ويعتبر من أهم وأعمق المنخفضات، وأكبر هذه الوديان مساحة وأكثرها عمقاً وادي الباطن، وهو مجرى نهري رئيسي قديم كان يمتد لنحو 850 كم، بدايته من الأجزاء الغربية للمملكة العربية السعودية ونهايته عند خور عبد الله شمال شرقي الكويت، ويتراوح عرض هذا الوادي في الكويت ما بين 7 و 10 كم، ويبلغ أقصى عمق له حوالي 57 م، وهو يسير بمحاذاة الحدود الكويتية العراقية شمال غرب البلاد، ويتصل به عدد من الأودية الثانوية التي تنحدر إليه. وتلعب الرياح دوراً أساسياً في تشكيل مساحات كبيرة من الأجزاء الشمالية من البلاد حيث تشكل عدداً كبيراً من الظواهر الرملية كالكثبان الرملية وفرشات الرمال والحصى والصلبوخ، وتنتشر على هيئة أحزمة مثل حزام أم النقا، وأم العيش، والهويملية ورأس الصبية. أما الجزء الجنوبي من البلاد، فهو سهل منبسط في مجموعه ماعدا ضلع الأحمدي الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 137 متراً فوق سطح البحر. ويضم هذا الضلع عدداً من الأودية الجافة التي تنحدر نحو ساحل البحر، وكذلك يوجد عدد محدود من التلال الصغيرة مثل تل وارة الذي يقع على بعد 35 كم جنوب غربي مدينة الكويت في منطقة تحيط بها حقول النفط المنتجة، وكذلك تلال البرقان والقرين، وتتكون المنطقة الجنوبية بصورة عامة من رواسب رملية، إضافة إلى فرشات من الرمال الثابتة والزاحفة. وتنتشر شبكة الأودية الجافة والضحلة في جنوب البلاد بكثافة أقل منها في الجزء الشمالي، وقد يرجع السبب في ذلك إلى أن السهل الساحلي الجنوبي يتميز بالاستواء في معظم أجزائه. وتتجه هذه الأودية إلى الشرق بانحدار بسيط نحو الساحل وتصب في منخفضات ( الخبرات ) المتفرقة هنا وهناك مثل الخيران والبرقان والوفرة، كما تنتشر البخات على طول الساحل.
|