بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

العواصف الترابية

العواصف الترابية

الغبار بأنواعه من خصائص البيئات الصحراوية حيث تغطي الرمال سطح الأرض ويقل أو ينعدم الغطاء النباتي في الوقت الذي تنشط فيه الرياح السطحية والتيارات الهوائية الرأسية. وتتعرض الكويت لجميع أنواع الغبار من عواصف ترابية أو رملية والغبار المتصاعد والغبار العالق، والتي تشكل في مجموعها 154 يوماً من أيام السنة في المتوسط. 
وتعد العواصف الترابية أو الرملية من أشد وأخطر هذه الأنواع، خاصة عندما تكون مصحوبة برياح نشطة أو شديدة تتجاوز سرعتها 40 كيلومتراً في الساعة ( حوالي 20 عقدة) فيقل مدى الرؤية الأفقية خلالها عن كيلومتر واحد. وقد يؤدي تدني مدى الرؤية إلى تعطل حركة النقل البري والجوي والبحري، كما تتسبب في ردم الطرق وهلاك المزروعات، أضف الى ذلك تلويث الجو ونقل العدوى وإتلاف المباني والأجهزة والمعدات المعرضة للهواء الطلق. أما الغبار الصاعد فيزيد مدى الرؤية خلاله إلى أكثر من كيلومتر، بينما تكون سرعة الرياح في الغالب معتدلة. وفي حالة الغبار العالق تكون الرياح هادئة أو خفيفة السرعة، وتتراوح الرؤية بين 1و 5 كم وتعتبر شهور الصيف أكثر شهور السنة التي تحدث خلالها الظواهر الترابية وبخاصة يونيو شهر الذروة. حيث تصل نسبة حدوث الظواهر الترابية بأنواعها إلى 66% من أيام الشهر، ثم تقل هذه الظاهرة بالتدريج بالابتعاد عن هذا الشهر حتى تبلغ أدناها في شهور نوفمبر وديسمبر ويناير بمتوسط قدره 25 يوماً. 
وتمثل العواصف الترابية أو الرملية أقل الظواهر الترابية حدوثاً، اذ يبلغ متوسط عدد أيامها 27 يوماً في العام أو مايعادل 128 ساعة، ومع ذلك فقد تزيد هذه المدة كثيراً في بعض السنوات كما حدث في عام 1982 عندما بلغ عدد أيام العواصف 40 يوماً، أما أقصى مدة فقد كانت في عام 1979حينما بلغ عدد الساعات 218 ساعة. ولدى دراسة العواصف الترابية والرملية التي حدثت في مطار الكويت في الفترة مابين 1962و1982 تبين أن 80% من هذه العواصف كانت مصحوبة بالرياح التي تهب من المناطق الشمالية الغربية. وتشتد هذه العواصف في ساعات معينة خلال اليوم غالباً في الفترة مابين العاشرة صباحاً والسابعة مساء ثم تخف خلال الليل وفي ساعات الصباح الأولى. أما الغبار المتصاعد فهو أكثر الظواهر الترابية تكراراً، اذ يحدث في 69 يوماً من أيام السنة في المتوسط، ويأتي بعده الغبار العالق بمتوسط قدره 58 يوماً.