التسرب النفطي يرفع معدل الزرنيخ في المحيطات
فرح ابراهيم
حذر بحث بريطاني بأن تسرب النفط قد يرفع من مستويات مادة الزرنيخ السامة في المحيطات، مما يخلق خطراً إضافياً، على المدى الطويل، للنظام البيئي البحري.
وجاء في البحث الذي نفذه باحثون من جامعة «إمبريال كوليج لندن»، ونشر في دورية «بحوث المياه»، أن ارتفاع معدلات الزرنيخ، وهو عنصر كيميائي سام يتواجد في النفط كما في المعادن، في مياه البحر قد يؤدي لتلوث السلسة الغذائية.
وقد تعطل المادة السامة كذلك عملية التمثيل الضوئي في النباتات البحرية وتزيد فرص التعديلات الوراثية التي يمكن أن تسبب تشوهات خلقية وتغيرات سلوكية في الحياة المائية. كما ويمكن أن تقتل أيضاً الحيوانات مثل الطيور التي تتغذى على الكائنات البحرية المتضررة من الزرنيخ. في الدراسة، اكتشف فريق العلماء أن التلوث النفطي يمكن أن يسد جزئياً نظام الترشيح الطبيعي في المحيطات مما يعني تراكم المادة السامة وصعوبة التخلص منها.
ويقول الباحثون إن دراستهم تسلط الضوء على التهديدات السامة الجديدة التي يمثلها تسرب النفط في خليج المكسيك، منذ انفجار منصة في أواخر إبريل الماضي.
وفشلت مساعي شركة «بريتيش بتروليوم» لوقف التسرب النفطي كلياً فيما تعد أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة.
الخطر الحقيقي يكمن في قدرة الزرنيخ على التراكم، وهو ما يعني أن كل بقعة جديدة ترفع مستويات هذه الملوثات في مياه البحر». وأضاف: «دراستنا تمثل تذكير زمني بأن التلوث الزمني قد يخلق قنبلة سامة موقوتة.. يمكن أن تهدد نسيج النظام البيئي البحري في المستقبل».
ربما كانت أسماك القرش - وهي من بين أضخم الكائنات البحرية- أحدث ضحايا كارثة التسرب النفطي المروعة في خليج المكسيك.
وقال مسؤولون في الإدارة القومية للمحيطات والأحوال الجوية أن أربعة من سلالة أسماك القرش الرقطاء التي يصل طول الكائن منها إلى 12 م رصدت وهي تبحر بحثاً عن الغذاء قرب موقع انتشار بقعة الزيت.
ولأن أسماك القرش تتغذى من خلال ابتلاع كميات من المياه تحت سطح الماء مباشرة ثم إخراج هذه المياه عن طريق خياشيمها مع الاحتفاظ بالمواد الصلبة فان العلماء ينتابهم القلق من احتمالات أن تبتلع هذه الأسماك كميات كبيرة من النفط السام ربما تودي بحياتها وهي حيوانات ضخمة لكنها ضعيفة التحمل.
ان أعدادا من هذه الأسماك ستنفق بسبب بقعة الزيت فهناك ضرورة الى تثبيت بطاقات بأجسام هذه الحيوانات لتسهيل مهمة رصد حركتها، وبالتالي معرفة نسبة النفوق جراء بقعة الزيت.
إن من بين المشاكل العويصة إنعدام أي وسيلة لأبعاد أسماك القرش عن منطقة الخطر.
وقالت جماعات مدافعة عن البيئة إنها على وشك التوصل إلى اتفاق مع شركة بي.بي النفطية وخفر السواحل الأمريكية بشأن إجراءات لمنع مقتل سلاحف بحرية خلال عمليات إحراق محكومة لنفط متسرب في خليج المكسيك في أسوأ كارثة تسرب نفطي بحري في التاريخ الأمريكي.
.. ويقتل أسماك القرش في خليج المكسيك
ربما كانت أسماك القرش - وهي من بين أضخم الكائنات البحرية- أحدث ضحايا كارثة التسرب النفطي المروعة في خليج المكسيك.
وقال مسؤولون في الإدارة القومية للمحيطات والأحوال الجوية أن أربعة من سلالة أسماك القرش الرقطاء التي يصل طول الكائن منها إلى 12 م رصدت وهي تبحر بحثاً عن الغذاء قرب موقع انتشار بقعة الزيت.
ولأن أسماك القرش تتغذى من خلال ابتلاع كميات من المياه تحت سطح الماء مباشرة ثم إخراج هذه المياه عن طريق خياشيمها مع الاحتفاظ بالمواد الصلبة فان العلماء ينتابهم القلق من احتمالات أن تبتلع هذه الأسماك كميات كبيرة من النفط السام ربما تودي بحياتها وهي حيوانات ضخمة لكنها ضعيفة التحمل.
ان أعدادا من هذه الأسماك ستنفق بسبب بقعة الزيت فهناك ضرورة الى تثبيت بطاقات بأجسام هذه الحيوانات لتسهيل مهمة رصد حركتها، وبالتالي معرفة نسبة النفوق جراء بقعة الزيت.
إن من بين المشاكل العويصة إنعدام أي وسيلة لأبعاد أسماك القرش عن منطقة الخطر.
وقالت جماعات مدافعة عن البيئة إنها على وشك التوصل إلى اتفاق مع شركة بي.بي النفطية وخفر السواحل الأمريكية بشأن إجراءات لمنع مقتل سلاحف بحرية خلال عمليات إحراق محكومة لنفط متسرب في خليج المكسيك في أسوأ كارثة تسرب نفطي بحري في التاريخ الأمريكي.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 128