الزلازل .. اعتراض الطبيعة الغاضب
حنان القلاف
تعتبر الزلازل من أكثر الكوارث الطبيعية فتكا بالأرواح وتدمير للمنشآت العمرانية والنظام البيئى السائد لما تسببه الحركات الأرضية العنيفة من أضرار فاجعة وما يصاحبها من انشقاقات أرضية والتى تعتبر من الآثار الأولية للزلازل تؤدى إلى سقوط المبانى الضخمة أو تهدم العمارات الشاهقة وتحطم الجسور والسدود والانفاق وغيرها من الإنشاءات الصلبة التى تعيق عمليات الإنقاذ وقد تزيد من عدد الإصابات والوفيات.
وهناك آثار ثانوية قصيرة المدى تشمل الحرائق وانهيار الأرض وحدوث الموجات السنامية والفيضانات.
وآثار بعيدة المدى تتمثل فى هبوط الكتل الأرضية دون الإقليمية أو ارتفاعها وحدوث تغيرات إقليمية فى هيدرولوجيا المياه الجوفية، ولقد لعبت الأنشطة البشرية دوراً مساعداً فى تكرار حدوث الزلازل من خلال ثلاث طرق رئيسية هى:
1- إن تحميل القشرة الأرضية بأعداد متزايدة من مستويات المياه الضخمة أدى إلى حدوث زلازل محلية خفيفة.
2- التخلص من النفايات السائلة فى آبار التصريف العميقة أدى إلى زيادة فى ضغط السوائل على الصخور فى مناطق معينة، وبالتالى أدت إلى حدوث تحركات على طول الشروخ.
3- يشكل إجراء التجارب على الأسلحة النووية تحت الأرض ضغطا محتملا داخل الأرض يمكن أن يؤثر فى استقرار أجزاء من القشرة الأرضية.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 7