حشرات البيئة الكويتية

فاطمة المذكوري

الرعاش السهمي المستحي الأرجواني Trithemis Annulata Palisot De Beavois

الاسم المحلي : بو بشير

رتبة الرعاشات رتيبة الرعاشات الكبيرة، فصيلة اليعسوبيات (المنزلقات والزاحفات الشائعة).

صفـاته

تختلف ذكور الرعاش عن الإناث، فذكور الرعاش تكون غالباً ذات ألوان حمراء وزرقاء براقة، ذات لون أرجواني ضارب للحمرة عند الصدر والبطن، تتميز أجنحة الرعاش بتعرق مقعد يوجد على قواعدها لون أصفر داكن.

تعتبر الرعاشات حشرات ناقصة التحول وأنثى الرعاش ليس لها آلة لوضع البيض وتضع بيضها على سطح الماء، حوريات الرعاش لها خياشيم وتفتقر إلى الأجنحة ويتأثر الوقت الذي تقضيه الرعاشات في طور الحورية على العوامل البيئية. فعندما يكون الطقس دافئاً يمكن أن تقتصر فترة هذا الطور لتصل إلى 30- 40 يوماً فقط، على حين يمكن أن تستغرق فترة الطور من سنة إلى سنتين إذا كان الطقس بارداً.

غالباً ما تتعرض حوريات الرعاشات للهجوم من قبل المفترسات كالأسماك والطيور.

عند التحول من طور الحورية إلى الطور اليافع تلجأ معظم أنواع الرعاشات إلى التراكيب الرأسية مثل النباتات والصخور، وبمجرد أن تبدأ عملية التحول فإنها تتم بسرعة كبيرة، جداً، وتتميز بتكوين الأعين المركبة والأجنحة، يتغذى الطور اليافع للرعاش على النمل، والنمل الأبيض وذبابه مايو والهاموش.

وتشتمل مفترساته على الطيور العظايا، الضفادع، العقارب، والرعاشات الكبيرة الأخرى.

إن الرعاش أو بو بشير كما يطلق عليه في الكويت شائع جداً، ويمكن مشاهدته بالقرب من الأماكن المائية.

الذبابـة الزرقـاء

الاسم المحلي: ذبابة أو الذبابة الزرقاء

رتبة: ثنائية الأجنحة، فوق فصيلة: الذبابيات، فصيلة: اللقاعيات

صفــاته

ذباب شائع على مستوى العالم، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال ألوانه الزرقاء أو الخضراء المعدنية البراقة، الأعين المركبة كبيرة جداً وقرون الاستشعار لديه قصيرة وشعرية عند القمة.

للذبابة الزرقاء بطن مستديرة لونها أزرق فضي، وصدر رمادي بعلامات سوداء اللون، يوجد على الصدر والبطن أشواك غليظة، وموضعها على الصدر له أهمية في تعريف أنواع الذباب من فصيلة اللقاعيات، الأجنحة الأمامية كبيرة والخلفية متحورة إلى دبابيس للتوازن.

تضع أنثى الذباب الأزرق بيضها على الأجسام المتحللة أو الجروح المكشوفة والمفتوحة للحيوانات الحية، وإذا ما وضع البيض يخرج منه الدود ويتغذى عليها، تهاجر بعض الديدان مخترقة أنسجة الحيوانات الحية قبل أن تقسط على الأرض لتنمو إلى الطور اليافع.

والجدير بالذكر أنه عندما تهاجر اليرقات مخترقة الأنسجة وتتغذى على اللحم الحي فإنها بذلك تسبب حالة مرضية تسمى (بالتدويد) في الماشية والأغنام، كما يمكن أن تصيب الإنسان أيضاً، لبعض اللقاعيات فوائد عظيمة للبيئة، حيث تتغذى يرقات أنواع أخرى من فصيلة اللقاعيات على النفايات الحيوانية والجثث فتسرع بذلك من تحللها وتخليص البيئة منها.

تنتشر ذبابة فصيلة اللقاعيات انتشاراً واسعاً في شبه الجزيرة العربية، ويمكن مشاهدتها في دولة الكويت.

الجعــل المقــدس Scarabaeus Sacer L

الاسم المحلي: أبـو جعـل

رتبـة: غمدية الأجنحة، فصيلة الجعليات (الخنافس الجعلية)، تحت فصيلة الجعليات (خنافس الروث).

صفـاته المميـزة

الجعل المقدس خنفساء سوداء كبيرة الحجم نوعاً ما، يتراوح طولها ما بيت 35,27مم، أرجلها الأمامية كبيرة وتختلف في تركيبها عن الأرجل الخلفية، حيث تفتقر الأرجل الأمامية لرسغ القدم وقصبات الأرجل الوسطية والخلفية نحيفة بعض الشيء ولها خمس عقل رسغية بارزة، يوجد على الرأس زوج من الأعين الكبيرة المركبة وهي مقعرة قليلاً من الناحية الأمامية، ولها قرون استشعار من النوع المروحي، الهيكل الخارجي لها متصلب جداً والبطن مخططة أو مسسنة طوليا، توجد على الأرجل والرأس والصدر شعيرات كثيرة بعضها شعيرات حسية، يعتبر الجعل المقدس كامل التحول ويرقته كبيرة حيث يبلغ طولها حوالي 52 مم وتشبه الدودة لها رأس جيد التكوين وثلاثة أزواج من الأرجل الصدرية.

تتغذى في أثناء طورها اليرقي واليافع على روث الحيوانات، لهذا تشاهد دائماً تتعقب قطعان الغنم والجمال بحثاً عن الروث، وهي بذلك تقوم بمهمة تخليص البيئة من فضلات الحيوانات، تقوم حشرة أبو جعل بقضم قطعة من الروث ثم تلفها بأرجلها الخلفية حتى تصبح كالكرة في شكلها، نقوم الإناث بدفن كرات الروث في الأرض وتضع بيضها فيه، وهي بنفس الوقت تعد مصدراً غذائياً جاهزا لليرقات التي ستخرج في وقت لاحق من البيض.

الجعل المقدس شائع جداً في المنطقة العربية ويشاهد في الصحاري والمناطق البرية، والجدير بالذكر أنه قد تم تخليده وتقديسه عند قدماء المصريين في عهد الفراعنة، وذلك يرجع إلى سلوك هذه الحشرة في دحرجة كرات الروث، فقد أعتقد أن كرة الروث تمثل الشمس.

خنفســاء الدومينــو Anthia Doudecimguataa Bonelli

الاسم المحلي: فرس الدأب أو حمار قبان

رتبـة: غمدية الأجنحة فصيلة: السلكوتيات (الخنافس الأرضية)

تمتاز معظم الحشرات التي تنتمي إلى فصيلة السلوكيات بأنها عبارة عن خنافس قائمة براقة وجناحها الغمدي ومخطط أو محزز.

خنفساء الدومينو كبيرة الحجم نسبياً حيث يتراوح طولها من 28 إلى 30مم وتتميز بلونها الأسود اللامع، وبوجود بقعة بيضاء اللون على الناحية الظهرية للبطن، والغريب حقاً أن هذه البقع البيضاء ما هي إلا تجمعات من الأشواك الصغيرة تتكون قرون استشعار خنفساء الدومينو من إحدى عشرة عقلة وهي من النوع الخيطي، ولها ستة أرجل ويتكون الرسغ الأمامي من الأرجل من خمس عقل بينما توجد أربع عقل في الأرجل الوسيطة والخلفية، وتنتهي العقل الأخيرة لكل الأرجل بمخالب.

تعتبر خنافس الدومينو حشرات ذات تحول كامل ويرقاتها مفترسة أيضاً، وتوجد اليرقات في جحور تحفزها في التربة أو تحت الأنقاض.

تعيش في الأماكن الرملية والصخرية الصلبة وهي خنفساء أرضية تنشط في الليل وتقتنص فراشها مساء، أما في النهار فتختبي تحت الانقاض، معظم الخنافس الأرضية مفترسة وتتغذي على الحشرات وعلى الأنواع الأخرى من الخنافس الأرضية مفترسة وتتغذى على الحشرات، وعلى الأنواع الأخرى من الخنافس وبخاصة خنافس فصيلة الغبشيات.. تنتشر في شمال الجزيرة العربية بما فيها دولة الكويت.

البقــة المستتــرة Chromtha Ornatuta

الاسم المحلي: غير معروف.

رتبـة: نصفية الأجنحة.

رتيبة غير متجانسة الأجنحة، فصيلة، خماسيات الفصيلات أو الفسيائيات (البق المستتر)، تحت فصيلة خماسيات الفصيلات (آكلات النباتات)، تتميز أنواع البق التي تنتمي لهذه الفصيلة بكبر حجمها وبشكلها المثلث، أو المستدير أو البيضاوي، ولها قرون استشعار طويلة نحيفة وذات خمس عقل، والطريف أنه يطلق على البق المستتر اسم البق المنتن، وذلك لأنه يطلق رائحة كريهة من غدد الرائحة عندما يتعرض للانزعاج وللأذى، وهي حشرات ذات تحول ناقص، البق المستتر له ألوان زاهية لكنه غالباً ما يكون أخضر اللون مع وجود علامات حمراء مبقعة باللونين الأحمر والأصفر.

وكما هو شائع في نصفيات الأجنحة فإن الجزء القاعدي للجناح الأمامي جامد أما الجزء الطرفي والذي توجد عنده الجناحان الأماميان فيكون عادة رقيقاً وشفافاً، وتتميز المنطقة الظهرية الخلفية للصدر والمحصورة بين الجناحين الأماميين بأنها مثلثة الشكل، رسغ الأرجل ذو ثلاث حلقات ولا يوجد على القصبة شعيرات شوكية، ينتشر البق المستتر بكثرة في المناطق الخضراء كالمنتزهات والحدائق، حيث يتغذى على عصارة النباتات.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 44