من حيوانات الصحراء
فاطمة المذكوري
الاسم الشائع: الثعلب الأحمر.
- الاسم المحلي: حصني.
- رتبة: آكلات اللحوم Carnivora
- فصيلة: الكلبيات (الكلاب وأقرانها)
الثعلب الأحمر من الحيوانات الصغيرة التي تنتمي إلى فصيلة الكلبيات ذو جسم نحيل، وله خطم طويل مدبب وأذنان كبيرتان وذيل طويل مغطى بفراء كثيف، وهو من أكبر أنواع الثعالب التي توجد في المنطقة العربية، حيث يتراوح طوله بين 600 – 1000 مليمتر. يتباين لون غطاء الجسم بين الأفراد، وبصفة عامة فإن الخطم وقمة الرأس والجزء الظهري من الجسم كلها ذات لون أحمر- بني جانبا الجسم لونهما فاتح والناحية السفلية بيضاء. من الممكن أن توجد بعض الثعالب ذات الألوان الرماية، البيضاء، والبيج- البني، والسوداء، يميل لون الثعلب العربي الأحمر إلى الشحوب وتوجد على ظهره كمية قليلة من اللون الأسود، لون الأرجل عادة بيج- بني، وغالباً ما توجد منطقة سوداء على المناطق السفلية لكل من الحلق والصدر والبطن، فراء الذيل ينتهي بقمة بيضاء أطراف الأذن سوداء أو مائلة إلى اللون البني، ويمتد من الحافة الداخلية لكل أذن شعر طويل أبيض وخشن للحماية يشار إلى نوع الثعلب الأحمر الذي يعيش في صحراء وسهول شبه الجزيرة العربية على أنه من تحت النوع العربي الذي يتميز بأنه أصغر حجاً، ولونه أقل قتامة من نوع الثعلب الأحمر الذي يعيش في المناطق الأكثر خصوبة من العالم، وفي أوروبا تحديداً حيث أن لونه بني باهت كلون الرمل.
الثعلب الأحمر حيوان مفترس حيث يتغذى على الطيور الصغيرة والزواحف والثدييات، ويتغذى أيضاً على الحيوانات اللافقارية الصغيرة والتين والفواكه الأخرى، الثعلب الأحمر حيوان ليلي واسع الانتشار في شبه الجزيرة العربية، حيث يوجد في كل المناطق دون استثناء.
ولقد اعتبر الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، هذا الثعلب من الأنواع المهددة بالانقراض في الكويت. وتوجد ملاجئه في منطقة جال الزور بين كتل الصخر الضخمة وداخل شقوقها. أما في المناطق الرملية فهو يصنع لنفسه تجاويف وجحوراً في الكثبان الرملية.
وعلى الرغم من كونه حيواناً ليلياً إلا أنه ينشط أحياناً أثناء النهار، وقد يرى راقداً بين الشجيرات الصحراوية في وضح النهار، وهو عادة يتفادى الإنسان، ولكنه كثيراً ما يغشى أماكن تجمع القمامة بل وقد يدخل المدن والحدائق ليفترس الماشية.
تتكاثر الثعالب مرة واحدة كل عام، وتحمل الأنثى من 1 إلى 6 جراء في المرة الواحدة، يعتقد أن الثعالب مفترسة تعيش معيشة انفرادية، وتكون روابطه زوجية أحادية، ولقد أظهرت الدراسات الحديثة أن مجتمعات الثعالب من النوع المركب شديد التعقيد.
الاسم الشائع: الغرير العسلي أو آكل العسل.
- الاسم المحلي: ظرمبوط- الرتل.
- رتبة: آكلات اللحوم.
- فصيلة: السرعوبيات (الغرير، المنك، وابن عرس).
يتراوح طول جسم الغرير العسلي من 780- 920 مليمتراً، وله أرجل قصيرة وقوية، بديع المظهر وذو فراء. المنطقة الظهرية للرأس والجزء العلوم من الجسم لونهما أبيض. أما الناحية البطنية للجسم والوجه والأطراف فكلها سوداء اللون. الفراء قصيرة وخشنة، ويبلغ سمكها حوالي 4 مليمترات، والجد متصلب بشكل ملحوظ، صيوان الأذن صغير جداً ويختفي تقريباً فيما بين الفراء. مخالب الأطراف الأمامية طويلة بشكل لافت.. يبعث الغرير العسلي رائحة كريهة قوة من الغدد الشرجية كوسيلة للدفاع. كما يمكن أن يكون عدواني السلوك، ويمكن شمه على بعد 50 متراً أو أكثر.
ينشط هذا الحيوان في أثناء الليل، ويوجد في العديد من البيئات وهو مهيأ للمعيشة في المناطق الصحراوية الجافة، وهو يستطيع أن يحفر ويشق طريقه في الأرض الصلبة ليختفي في باطنها في أقل من عشر دقائق، والمعروف أنه يقاتل بشجاعة إذا هوجم محتمياً في فرائه وجلده السميك الجامد الذي يصعب على أنياب الثعابين السامة اختراقه.
تشكل السحالي والزواحف جزءاً كبيراً من غذائه، كما يلتهم- ولكن بكميات قليلة- الثدييات الصغيرة والمفصليات والنباتات والجثث، وعندما يكون النحل والعسل في متناول يده فإنه يفضل الاغتذاء عليهما بصفة خاصة، ولذا سمي بغرير العسل.
الغرير العسلي واسع الانتشار في القارة الإفريقية، ومعظم المنطقة العربية بما فيها شبه الجزيرة العربية. يشار إلى حيوانات هذا النوع التي تعيش في مناطق الكويت والعراق وشمال المملكة العربية السعودية، بأنها من تحت نوع ويلسوني Wilsoni، وهي أكبر في الحجم من تحت النوع الذي يعيش في جنوب المنطقة العربية والمسمى بوميليو من المحتمل أن تتلاقى مناطق توزيع تحت النوعين من الغرير العسلي في وسط المملكة العربية السعودية، وقد سجل الاتحاد الأوروبي للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية الغرير العسلي كأحد أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض في الكويت؛ لذا يجب المحافظة عليها والامتناع عن صيده.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 50