رصد جودة الهواء الداخلي
البيئة الهوائية الكويتية كغيرها من البيئات في كثير من دول العالم، وبخاصة تلك الدول التي شهدت تقدماً صناعياً وتطوراً عمرانياً حضرياً، تعاني من مشكلة التلوث الهوائي ولكن بدرجات متفاوتة بحسب حجم التلوث ونوعيته في كل دولة والجهود التي تبذل لضبط التلوث في إطاره المقبول أو الحد المسموح به.
والتلوث في النظام البيئي الهوائي الكويتي يعد من أخطر أنواع التلوث البيئي للاعتبارات التالية :
* يؤثر التلوث سلباً على مستوى جودة الهواء الذي نستنشقه وفي درجة حرارة الغلاف الجوي حيث يسبب مشكلة الاحترار العالمي بما يؤثر سلباً في طبيعة النظم الايكولوجية العالمية وما يصاحب ذلك من أضرار كثيرة. هذا إضافة إلى تدهور نوعية الأمطار حيث بدأت تكثر ظاهرة ( المطر الحمضي Acid rain ) وخاصة في البيئات الصناعية، وتداعيات هذه الأمطار على جودة مياه المجاري المائية وتأثيرها السلبي على انتاجية المحاصيل الزراعية وتآكل المباني والمنشآت المختلفة، هذا ويؤثر التلوث الهوائي في طبقة الأوزون التي تعتبر الدرع الواقي للبيئة والإنسان معا من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية حيث تعمل هذه الطبقة على فلترة هذه الأشعة وتحد من وصولها إلا بكميات محدودة تصبح معها هذه الأشعة مفيدة للحياة.
* إن الملوثات الهوائية تتمتع بحرية الحركة والانتقال فهي لا تعرف حدوداً جغرافية تقف عندها مما يجعل من مشكلة التلوث الهوائي مشكلة كوكبية أكثر من كونها مشكلة محلية.
* كما تكمن خطورة التلوث الهوائي أيضاً في أنه يفرض نفسه وبشدة على كل مظاهر الحياة، شئنا أم أبينا، كما أننا نستنشق منه كميات كبيرة وفي الوقت نفسه لا نستطيع أن نتوقف للحظات معدودات عن استنشاقه.
المصدر :
* مسيرة التنمية بالكويت دراسة تحليلية توثيقية - مركز البحوث والدراسات الكويتية - د. زين الدين غنيمي، د. راشد الصانع - 2008
* الاستراتيجية البيئية لدولة الكويت - الهيئة العامة للبيئة - مجموعة مؤلفين - 2003