بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

التلوث الإشعاعي

التلوث الإشعاعي يصيب الإنسان بالسرطان واعتام عدسة العين

ايمان الكندري

مصادر التلوث الاشعاعى

المصادر الطبيعيه

1- الأشعه الكونيه : تصل إلى الآرض كميه من الإشعاعات قادمه من الفضاء الخارجى ومن الشمس وتحتوى هذه الأشعات على أنواع مختلفه من الأشعات المؤينه وعند دخول هذه الأشعات إلى الغلاف الجوى للأرض تتفاعل مع المواد المكونه للغلاف الجوى فتتغير محتوياتها وتضعف كمياتها التى تصل إلى سطح الأرض ، لذا يعتبر الغلاف الجوى حاجزاً واقيا من تلك الأشعات وتؤثر تلك الاشعه الكونيه على الانسان وتختلف نسبة تعرضه لتلك الأشعه بإختلاف المكان والإرتفاع ، وكذلك تؤدى تلك الأشعه الكونيه إلى إنتاج بعض المواد المُشعه فى الغلاف الجوى نتيجه تفاعلها مع مكونات هذا الغلاف فعند إختراقها للغلاف الجوى تتفاعل النيترونات الكونيه مع النيتروجين – 14 .

ان التعرض الطويل لأشعه الشمس صيفاً يؤدى إلى ما يسمى بضربة شمس التى كثيراً ما تكون قاتله ويأتى خطر أشعه الشمس من وجود الأشعه فوق البنفسجيه فى الأشعه الشمسيه والتى تؤدى إذا أستعملت بشكل معتدل وتحت إشراف طبى إلى تنشيط وظائف الجلد والدم والغدد ذات الإفراز الداخلى وكما يتشكل تحت تأثيرها فيتامين (D) مما يحسن من نمو العظام وغيرها وتكون الكربون المشع -14 ذى العمر النصفى 5586 سنة وينتشر الكربون -14 المتكون فى الغلاف الجوى حتى يصل إلى سطح الأرض فيدخل فى تركيب جميع المواد الحيه الموجوده على سطح الأرض 0 كما تتكون بعض النظائر المشعه الاخرى كالكالسيوم -41 وعمره النصفى 08 و 3*10 سنة والكلور 36 وعمرة النصفى 1و1 *10سنة.

2- الإشعاعات الصادره من التربه : تحتوى القشره الخارجيه للكره الأرضيه على كميات ضئيله من اليورانيوم والثوريوم المشعين ونواتجهما الوليده ويختلف تركيز هذه العناصر فى التربه بإختلاف نوعها حيث يزداد تركيزها فى الصخور الغرانيتيه فى حين يقل فى الصخور الرمليه وتحتوى التربه أيضاً على نسبه ضئيله من الكالسيوم -48 المشع الذى يبلغ عمره النصفى 6*10سنه.

3- الإشعاعات الموجوده فى جسم الإنسان :- يحتوى جسم الإنسان على كميات ضئيله من النظائر المشعه كالكربون -14 40 بالإضافه إلى دخول الغازات المشعه مثل الرادون والثورون إلى الإنسان عن طريق التنفس وهذه الغازات ناتجه عن تفكك اليورانيوم والتوريوم المشعين الموجودين فى التربه وفضلاً عن ذلك تدخل بعض المواد المشعه إلى جسم الإنسان مع الغذاء الذى يحتوى عادة على كميات ضئيله من المواد المشعة.

المصادر الصناعيه

1- تساقط التفجيرات النوويه فى الجو أو تحت سطح الأرض وعندما تتم فى الجو قريباً من سطح الأرض فإن قوة التفجير والإرتفاع المروع فى درجة الحراره الذى يصاحبها تلتقط جزئيات التربه والغبار العالق فى الهواء وتصهرها فتندمج مع العناصر المشعه التى يختلف عمر نصفها من عدة ثوان إلى الاف السنين ويتوقف سقوط الغبار الذرى المتكون من حجم وثقل جزيئاته فالجزيئات الكبيره تسقط فى منطقة التفجير خلال ساعات وتلوث التربه والنباتات والحيوانات والإنسان والماء وغيرها أما الجزيئات الصغيره من الغبار فتقع فى الطبقات السفلى من الغلاف الجوى ويمكن أن تنتقل مع تيارات الهواء إلى الاف الكيلومترات وأخيراً تسقط على الأرض خلال 1-5 أيام أما الغبار الذرى الدقيق ( أقل من الميكرون ) فيبقى معلقاً في الغلاف الجوى وينتقل مع تيارات الهواء حول الكره الأرضية إذ يمكن أن يبقى عدة سنوات في الهواء قبل أن يترسب وتترسب منه كميات متفاوته من حين لآخر وهو ما يسمى بالتساقط الذرى المتأخر.

2- المفاعلات الذريه : ويأتي الخطر من إنشاء وتشغيل المفاعلات الذرية من عدة نواح ففى أثناء إنتاج الوقود الذرى (تشكيل سبائك اليورانيوم والفصل الكيميائي لمختلف النظائر المشعة ) وفى أثناء عمل المفاعل ( تطور الإنشطار الذرى والتنشيط الإشعاعي والتطور الحراري ) قد يتسرب جزء من المواد المشعة إلى الوسط الخارجي كما يستخدم لتبريد المفاعلات كميات كبيرة من الماء وتلقى بعد فى الأنهار أو البحار وقد تنتقل معها مواد مشعه كما أنه كثيراً ما يتسرب الماء إلى ذلك الوسط الخارجي نتيجة لأعطال دائرة التبريد ويخرج الماء حاملاً معه كميات من المواد المشعة. هذا إضافة إلى حوادث المفاعلات التى ينجم عنها تسرب المواد المشعه.

3- الأشعه التشخيصيه : حيث يتعرض الإنسان لجرعه إشعاعيه معينه عند عمل صور تشخيصيه بالأشعه السينيه وتختلف قيمة الجرعات بإختلاف العضو.

4- الأشعه العلاجيه : وتتوقف قيمة الجرعه على العضو وعلى التعرض المطلوب.

5- إستخدام النظائر المشعة : حيث إتسع فى الأونه الأخيرة إستخدامها فى نواح متعدده كالطب والصناعة والزراعة.

6- النفايات المشعه : وهى النفايات المتخلفه بعد إستخدام النظائر وكذلك عن المفاعلات النووية.

7- التعرض السكاني : الناتج عن بناء المفاعلات النووية والمشروعات.

أنواع الأثار البيولوجيه للإشعاعات

(1) الأثار المبكره وهى التى تحدث خلال فتره تتراوح بين عدة ساعات بين عده ساعات وعدة أسابيع من وقت التعرض لجرعه كبيره من الاشعات وتحدث هذه الأثار نتيجة موت عد كبير من خلايا الجسم أو نتيجة منع أو تأخر إنقسامها، ومن أهم الامراض المبكره الناتجه عن التعرض للجرعات الكبيره ما يلى :-

1- المرضى الإشعاعى ومن اهم أعراضه الشعور بالغثيان وحدوث القىء ويحدث عادةً بعد عدة ساعات من التعرض ويعود سببه إلى تلف الخلايا المبطنة للأمعاء.

2- نقص كريات الدم البيضاء حيث أن كريات الدم البيضاء هى المسئوله عن وقاية الجسم من العدوى ويمكن شفاء المريض بوضعه فى جو كامل للتعقيم وتنشيط عملية إنتاج الكريات البيضاء.

3- الإلتهابات المعويه حيث تسبب الزياده فى الجرعه الإشعاعيه الموت بسبب إستنزاف وحشى للخلايا المعويه وبخاصة الخلايا المبطنه للامعاء فتهاجمها البكتيريا بوحشيه.

4- إحمرارا الجلد : الجلد المُعرض للإشعاعات أكثر من اى نسيج أخر حيث تجدر الإشاره إلى أن الجرعات الإشعاعيه التى يمكن أن يتعرض لها العاملون فى المحطات النوويه أو فى المصانع والمستشفيات التى تستخدم الاشعات لأغراض تطبيقيه تكن أقل بكثير من الجرعات المؤديه إلى الوفاه المبكرة.

(2) الاثار المتأخره : أن الجرعات الصغيره التى يمكن أن يتعرض لها العاملون فى المصانع والمستشفيات التى تستخدم الأشعات يمكن أن تؤدى على المدى البعيد بالأثار المتأخره :-

الإصابه بالسرطان، إعتام عدسة العين، قصر العمر.

(3) الأثار الوراثيه للاشعات وتنتج عن تلف الخلايا التناسليه ويؤدى هذا التلف إلى مجموعه تغيرات (بالطفرات ) وتحدث هذه الطفرات فى الماده التى تحمل الصفات الوراثية في الخلية مما يسبب نقلها وراثياً إلى الأجيال القادمة.

المصدر مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 33