الخريف .. يختبر نظام المناعة لدى الإنسان
فرح ابراهيم
هناك علاقة بين بعض الأمراض الوبائية في العالم وبين فصول السنة المختلفة، فمنها ما ينشط في فصل الصيف، مثل: الكوليرا، والتيفود، والدوسنتاريا، ومنها ما يظهر في فصل الشتاء، مثل اتهاب الرئوي، والأنفلونزا، ومنها ما تزيد نسبته مع فصل الربيع، مثل: الحصبة، والربو الربيعي، والحمى القرمزية. وتتأثر صحة الإنسان بكل عناصر المناخ، ولكن بصورة متفاوتة، وجاءت دراسة تشيكية حديثة لتؤكد لنا أن فصل الخريف يمثل بطقسه المتغير وقلة شمسه وقصر نهاره والتأثيرات التي يحملها معه على مزاج الإنسان وصحته اختباراً جدياً لنظام المناعة لدى الإنسان ولذلك فإن الصمود فيه يعتبر أحد المؤشرات على أن النظام المناعي للجسم لا يزال قوياً ومتماسكاً.
فهناك ثلاثة عوامل مهمة تلعب دوراً حاسماً في تحصين وتعزيز نظام المناعة وهي اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الحركة الكافية والعيش بدون توتر وقلق واعتبرت الطعام الصحي بأنه الأكثر أهمية وضرورة خلوه من الدسم والتركيز على اللحم الأبيض والسمك والحبوب وتناول القدر الكافي من الماء وعلى تناول خمس وجبات يومياً منها وجبتان تتضمنان الفواكه والخضار. كما أن المحافظة على لياقة الجسم يتطلب ممارسة التدريب أربع مرات في الأسبوع لمدة 40 دقيقة كل مرة أما في حال عدم المقدرة على ذلك فيتوجب المشي على الأقل 10 آلاف خطوة يومياً.
ويضعف التوتر نظام المناعة لدى الإنسان أيضاً بشكل كبير لأنه يعكر النوم ونظام الهضم ويؤثر ولاسيما في فصل الخريف بشكل بارز على الوضع الصحي العام للإنسان، ولهذا نصحت الدراسة بتجنبه قدر الإمكان وعدم تحميل الإنسان نفسه مهاماً كثيرة لا يستطيع القيام بها خلال وقت قصير، كما أكدت الدراسة على أهمية تناول الفيتامينات المناسبة خلال الخريف لأنها تساعد في مناعة الجسم ومقدرته على التصدي للفيروسات والبكتيريا المختلفة.
تلوث الهواء مرتبط بالتهاب الزائدة الدودية
واشنطن: أفاد باحثون بأن التهاب الزائدة الدودية مرتبط بتلوث الهواء، مؤكدين أن أكثر من خمسة آلاف من المرضى البالغين إدخلوا إلى المستشفى خلال الفترة ما بين عام 1999 و 2006. واستعان فريق البحث بقاعدة بيانات من القسم الوطنى لمراقبة تلوث الهواء فى كندا رصدت التحولات البيئية على مدار الساعة ومن ذلك تسجيل معدلات الأوزون وثانى أكسيد النيتروجين وثانى أكسيد الكبريت وغيرها. وربط فريق البحث بين التبدلات فى طبيعة الهواء وتلوث البيئة وازدياد حالات الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية. وتبين أنه عند إدخال مرضى التهاب الزائدة الدودوية إلى المستشفى للعلاج كانت مستويات تلوث الهواء مرتفعة حيث زاد عدد المرضى بحوالى 15 %.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 108