حمية غذائية متوازنة..
الفول السوداني: يلبي احتياجاتك من الفيتامينات والمغذيات
دلال جمال
نبات من البقوليات، وهو من أهم المحاصيل الزيتية. موطنه الأصلي أمريكا اللاتينية، وهو من النباتات العشبية الحولية أوراقها ريشية مركبة ذات أربع وريقات عريضة متقابلة، وللورقة صفة خاصة، فإذا ما حل المساء أو هبت ريح عاصفة فستنطبق فوراً، ولها لون أخضر داكن، تتفتح الأزهار وتتلقح فوق الأرض ثم تتجه داخل الأرض لاستكمال نموها.
ثمرة الفول السوداني عبارة عن قرن طوله 3-5.5 سم يحتوي على البذور. قشرة الثمرة خشبية سميكة أو رقيقة حسب الصنف، ولها صفة خاصة، حيث يختلف لونها حسب الأرض التي يزرع فيها المحصول، تنتج الثمرة ما بين بذرة واحدة إلى ثلاث، وعادة اثنتين
يحتوي الفول السوداني على كميات كبيرة من فيتاميني ( هـ ، أ ) وعلى حمض الفوليك والكالسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، والحديد، والألياف. وبالرغم من أن الفول السوداني وزبدته يحملان نسبة كبيرة جدا من الدهون ويحذر من الإفراط في تناولهما، لكن عند اعتماد الفول السوداني جزءاً من حمية غذائية متوازنة قد يساعد في توفير ما يحتاجه الجسم من احتياجات يومية من العناصر الغذائية الهامة.
فيتامينات ومغذيات
أكد الباحثون أن الرجال والنساء والأطفال، الذين يتناولون يوميا الفول السوداني وزبدته يحصلون على حاجتهم من الفيتامينات والمغذيات، بشكل أفضل من الذين لا يتناولونهما. وللفول السوداني القدرة على تخفيض نسبة الكولسترول لاحتوائه على نسبة من الدهون الغير مشبعة، التي تساعد في الحد من الكوليسترول وذلك لدى الأطفال والرجال فقط، بينما لم تتأثر النساء كثيراً بهذه الخاصية.
يحتاج هذا الفول السوداني لزراعته طقس دافئ أو معتدل عند الإنبات، 20-°25 م عند بدء النمو، 20 - °25 م أثناء نمو الأزهار وأقل من هذه الحرارة خلال فترة النضج، كما يناسبه النهار الطويل والالرطوبة كافية طوال فترة وجوده في التربة. ولايحتاج المحصول إلى أرض خصبة كثيرا بل إلى تربة خفيفة إلى متوسطة الرطوبة.
نمو الثمار
تنمو الثمار وتتغلغل داخل الأرض فإذا كانت التربة طينية ثقيلة سيصعب على الثمار التغلغل بالتربة وتصبح الحبات أقل حجما وبالتالي فإن تخليصها من الأرض وقت الجني يصبح أكثر صعوبة، كما يجب أن تكون الأرض غنية بالمواد العضوية تحتوي على نسبة من الكلس وأن لا تكون الأرض مالحة مطلقاً، وتكون تهوية التربة ضرورية حتى تنمو الثمار بحجم كبير، كما يجب إعداد التربة جيداً قبل الغرس وبعده. إن الماء مهم جداً حتى تتكون القرون ولكن يجب الانتباه فكثرة المياه تفسد الثمار.
استخراج الفول
يمكن استخراج الفول باليد بواسطة، حيث يقوم عامل بغرز الشوكة بالتربة نحو الأسفل ثم الأعلى فتتخلل التربة ويحمل الثمار على الشوكة، ويقوم عامل آخر بتناول الحبات وينفض عنها التراب ويجمعها في كوم للتخفيف، ولكن هذا العمل يستغرق وقتاً طويلاً، وتصبح الأرض صلبة قبل أنتهاء موسم الحصاد. أما الطريقة الأسرع فهي حصاد الفول بواسطة آلة يجرها جرار وراءه فتقلع النباتات وترسلها إلى سير من الكوتشوك له ثقوب وحركة اهتزازية فيقوم بفصل الثمار عن العروش وفصل التراب عن الثمار ويجمع العروق ثم يعبئها على ظهر سيارة مجاورة ليتم نقلها بعد ذلك إلى أماكن خاصة للخزن والتجفيف.
تجفيف الثمار
تجفف الثمار بعد الحصاد حيث توضع تحت الشمس إذا كانت قوية وتقلب لمدة 2-6 ساعات فقط أما إذا كانت الشمس غير قوية فتترك الثمار لمدة يوم أو يومين، وبجميع الأحوال تجمع النباتات بأكوام صغيرة حتى تجف الثمار ببطئ وحين تجف توضع على حاملات من القش حتى لاتلامس الأرض
تدخل بذور الفول السوداني في صناعات عديدة بعد تمليحها وتحميصها كالحلويات، الزبدة، الحلاوة الطحينية، كما يساعد هذا النبات على تحسين التربة وإعادة خصوبتها المفقودة حيث يزودها بالآزوت والمواد العضوية إذا دخل في الدورة الزراعية للأرض خاصة بعد زراعتها بمحصول مجهد تفقد فيه الأرض خصوبتها.
المصدر: مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 153