افتتاح مؤتمر " سايتس " برعاية نائب الأمير وولي العهد القطري

دور كويتي مميز في مؤتمر الاتجار بالكائنات الحية المهددة بالانقراض

عنود القبندي

تميزت المشاركة الكويتية في المؤتمر الـ15 للاتفاقية الدولية لتنظيم الاتجار بالكائنات المهددة بالانقراض ومنتجاتها (سايتس) المنعقدة في الدوحة قطر تحت رعاية سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير وولي العهد ، عبر المشاركة في العديد من اللجان وإقامة معرض يعكس اهتمامها بالثروة النباتية والحيوانية.

وقد ترأس المدير العام للهيئة العامة للبيئة الدكتور صلاح المضحي الوفد الكويتي في المؤتمر والذي تألف من عدة جهات حكومية هي معهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة للبيئة والإدارة العامة للطيران المدني ومحمية صباح الأحمد والخطوط الجوية الكويتية وبلدية الكويت.

من جانبها قالت منسقة الكويت لاتفاقية (سايتس) شريفة السالم أن الكويت ترأست مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في المؤتمر باعتبارها رئيسة الدورة الحالية للمجلس حيث تمت مناقشة العديد من المواضيع التي يبحثها المؤتمر والتنسيق تجاهها ما يعكس مدى اهتمام دول المجلس بالحياة النباتية والحيوانية والعمل على المحافظة عليها.

وأضافت أن الكويت قامت بدور بارز في المؤتمر من خلال قيامها بالتنسيق مع سكرتارية الاتفاقية نيابة عن الدول العربية وذلك وفقا لتوصيات الجامعة العربية بهذا الشأن بهدف توحيد الآراء والجهود إزاء المواضيع المدرجة على جدول أعمال المؤتمر.

وشاركت الهيئة العامة للزراعة مع الهيئة العامة للبيئة في إقامة معرض على هامش المؤتمر الذي شهد إقبالا كبيرا من المشاركين حيث أتاح الفرصة أمامهم للاطلاع على الجهود الكويتية للمحافظة على البيئة النباتية والحيوانية، فيما وأيضا الآنسة دارين المعجل محاضرة حول فيلم وثائقي تم تصويره في الإقليم العربي ويتحدث عن أسماك القرش وأنواعها وتناقص أعدادها في المنطقة.

وعقد الاجتماع التنسيقي الثالث للدول العربية المشاركة في مؤتمر الأطراف CITES وبرئاسة مدير عام الهيئة العامة للبيئة الدكتور صلاح المضحي لتوحيد آراء الدول العربية فيما يتعلق بالمقترحات المطروحة من قبل الدول الأعضاء في الإتفاقية.

مناقشات المؤتمر

يذكر أن المؤتمر ناقش خلال فترة انعقاده أكثر من 40 مقترحا لاتخاذ تدابير جديدة لحفظ وإدارة سمك التونة ذات الزعانف الزرقاء والفيل وطائفة أخرى واسعة من أسماك القرش والمرجان والزواحف والحشرات والنباتات على نحو مستدام.

كما تطرق المؤتمر إلى قضايا أخرى تهم الاتفاقية والدول الأعضاء وذلك من خلال لجنتين تختص الأولى بالمواضيع العلمية الخاصة بالاتفاقية ووضع الملاحق خاصة الملحقين الأول والثاني والتعديلات المطلوبة بناء على أسس علمية إضافة إلى رفع أو خفض بعض الأنواع من الحيوانات في الملاحق وتقديم المقترحات بشكل تعديل الملاحق والأنواع الحيوانية والنباتية للمناقشة تمهيداً لاعتمادها في صورتها النهائية للتنفيذ وتختص اللجنة الثانية للمؤتمر بالأمور الإدارية والمالية والتنظيمية، من انتخاب لرؤساء اللجان العلمية أو اللجان التنظيمية أو غيرها من اللجان ذات العلاقة.

الأمم المتحدة

أكد وليام ونيستكير الرئيس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن هذه الاتفاقية أصبحت اليوم الأكثر مباشرة في مجال المحافظة على البيئة والكائنات الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض، كما اعتبر اتفاقية «سايتس» أكثر الاتفاقيات البيئية نجاحا على المستوى العالمي، وقال إن الاهتمام العالمي بالنقاشات وبما يتضمنه جدول الأعمال من بنود ومحاور يعكس مدى نجاح وفاعلية هذه الاتفاقية.

وأضاف أن سايتس لم تفقد بريقها وتأثيرها على الرغم من مرور 35 عاما على انطلاقها، مشيرا إلى زيادة عدد الدول الأطراف الموقعة، وذكر أن هناك عددا من البلدان بصدد الانضمام إلى الاتفاقية بما يحقق احد أهداف الاتفاقية وهو انضمام كل دول العالم إليها.
وأشار الأمين العام للاتفاقية الدولية لتنظيم الاتجار بالكائنات المهددة بالانقراض ومنتجاتها إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان عام 2010 ليكون عاما للتنوع الإحيائي، لافتا إلى دور الاتفاقية في الحد من فقدان هذا التنوع. ونبه إلى أن سايتس ليست مقيدة للتجارة بل تؤدي دورها في الحفاظ على البيئة والكائنات الحية المهددة بالانقراض كما أن لها دورها في التنمية المستدامة والاقتصاد المستدام، وحث المشاركين على إعطاء بند الميزانية قدرا كبيرا من البحث والنقاش، وقال إن عملية التمويل ستعكس مدى جدية الدول الأطراف في الالتزام باتفاقية «سايتس».

الكويت تفوز بمقعد اللجنة الدائمة

واصل وفد الكويت اجتماعاته حيث فاز بمقعد اللجنة الدائمة للدول الأطراف في الاتفاقية عن إقليم آسيا، وكذلك نجحت ممثلة الكويت شريفة السالم في الحصول على منصب عضو اللجنة النباتية البديل لإقليم آسيا، علما بأن وفد الكويت الذي يترأسه الدكتور المضحي هو الوفد المتحدث باسم الكتلة العربية في الاتفاقية، وقد أثنت الدول العربية على دور الكويت التنسيقي الذي أثمر عن نجاح أغلب المقترحات. وعلى هامش المؤتمر التقى الدكتور صلاح المضحي بمعالي وزير البيئة القطري عبدالله بن مبارك المعضادي حيث أثنى الوزير على الدور الكويتي في التنسيق بين الدول العربية الأعضاء كذلك تحدث الطرفان عن ضرورة تبادل الخبرات في مجالي التوعية البيئية وتنمية الموارد البشرية، وقد أثنى المضحي على التنظيم الرائع لدولة قطر لهذا الملتقى العالمي الهام.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 124