الديناصورات في وادي الغزال الأحمر
أمل جاسم
لم يكن أحد يعلم بأن الديناصورات قد وجدت أبدا واستمر ذلك حتى بداية القرن التاسع عشر الميلادي. حيث إن الناس الذين عثروا على عظمة أو سن لديناصور لم يعرفوا كنهها. في عام 1822م وجدت زوجة طبيب إنجليزي اسمه جدايون مانتل سنا كبيرة مدفونة بشكل جزئي في الصخر, واطلعت عليها زوجها الذي كان يجمع الأحافير، وعلم مانتل أن السن تشبه سن سحلية في جنوب أمريكا الجنوبية تسمى الإجوانة، واقترح أن هذه السن آتية من أحد الزواحف الضخمة التي تشبه الإجوانة وسماها الإجوانودون ( سن الإجوانة ).
خلال بضع سنين، تم اكتشاف بقايا أنواع أخرى من الزواحف الكبيرة المنقرضة. وفي عام 1841م اقترح السيد ريتشارد أوين وهو عالم إنكليزي أن هذه الزواحف ترجع لمجموعة من الزواحف المختلفة مما نعرفه من حيوانات اليوم، وقد أعطاها اسم ديناصور وأصبحت هذه المجموعة تعرف باسم الديناصورات ولكن تصنيفها أصبح معقدا.
في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين اكتشفت بقايا كثيرة من الديناصورات في غربي أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا وأفريقيا.
من أغنى المناطق في العالم بهذه البقايا الديناصورية منطقة وادي نهر الغزال الأحمر في جنوبي ألبرتا في كندا. وهناك منطقة أخرى غنية بالبقايا المتحجرة للديناصورات وهي إقليم شنغ يانغ في الصين على مشارف صحراء جوبي، كما توجد رواسب وأحافير كبيرة أيضا في بلجيكا ومنغوليا وتنزانيا وألمانيا ومناطق أخرى عديدة في العالم، أما في أستراليا فلم يكتشف الكثير من بقايا الديناصورات وما تم الكشف عنه أتى بصورة رئيسية من كوينزلاند ومن فكتوريا، وتنتمي الديناصورات التي اكتشفت في أستراليا إلى الأونيثوبودس والأنكيلوسورس المصفح.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 119