الخريطة الجينية للكلاب تكشف عن ملامح إنسانية
أ. د. محمد رشاد السبع
قال علماء أميركيون إن الخريطة الوراثية للكلاب أفضل صديق للإنسان تبين أن الكلاب قريبة الشبه بالبشر وقد تضيف إلى معرفة الإنسان بتركيبته الوراثية وذكر العلماء أن الطريقة التي استخدمت لرسم الخريطة الوراثية الكلبية أسرع بكثير من التي استخدمت لرسم الخريطة الوراثية للإنسان والفئران وحشرات الفاكهة كما أنها توفر طريقة سريعة للبحث في الثدييات الأخرى.
وقال جريج فنتر الذي مول مركز علم الوراثة في روكفيل بولاية ماريلاند الأميركية الذي يعمل به الدراسة «إنها طريقة جديدة للتعرف على الجينات بسرعة».
وتوصل البحث الذي قاده ايوين كيركنس من معهد ابحاث الجينات بروكفيل والمنشور في دورية «العلوم» إلى أن البشر يتشاركون مع الكلاب في 18 ألف جين على الأقل من بين 24 ألف جين بشري حددت بشكل واضح.
ويأمل الباحثون أن يساعد ذلك على معرفة السبب في أن الكلاب اللبرادور تحب السباحة وفي أن كلاب الكولي الضخمة تميل إلى قيادة القطعان الماشية.
وتحدد اختلافات طفيفة في الشيفرة الوراثية اشياء مثل لون العين والاستعداد للإصابة بمرض ما وقد تساعد على تفسير الاختلافات بين السلالات وتؤكد الدراسة أن الكلاب أكثر صلة بالبشر من الفئران.
إلا أن ستيفن اولريان وويليام ميرفي من المعهد القومي للسرطان قالا أن الفئران ستظل هي المفضلة في المعامل لإجراء الابحاث عليها وقالا في تعليق لدورية العلوم «دراسة الخريطة الوراثية للكلاب ستخبر عن الكلاب أكثر مما تخبرنا عن الجنس البشري».
وأضافا «ثانياً إن أبحاث الإنجاب على الكلاب ليست متقدمة مما يعني أن أبحاث الاستنساخ ونقل الأجنة وأبحاث الخلايا الجذعية وزرع الجينات ستتطور ببطء».
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 65