بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

القواقع

القواقع

محميات لحيوانات رخوية

القواقع ... 1000 نوع يعيشون معنا!

فرح ابراهيم

تعتبر شعبة الرخويات ثاني أكبر مجموعة من مجموعات الحيوانات اللافقارية حيث تأتى في المرتبة الثانية بعد شعبه مفصليات الأرجل. وشعبه الرخويات تضم حوالي 50 ألف نوع، وتتميز حيواناتها بأن أجسامها رخوة ولينه ورهيفة، وتضم عده طوائف وأهمها وأكبرها طائفة البطنقدميات التي تنقسم بدورها إلى نوعين من الكائنات الحيوانية منها القواقع.

القواقع

عددها حوالي  1000 نوع في العالم، ومنها ما يعيش على الأرض ويسمى بالقواقع الأرضية وهذه تتغذى على النباتات وتسبب خسائر كبيرة في الحاصلات الزراعية، ومنها ما يعيش في الماء المالح وتسمى قواقع الماء المالح وهذه تعتبر مصدرا لغذاء الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، ومنها ما يتغذى عليه الإنسان، ومنها ما يعيش في الماء العذب، وتسمى قواقع الماء العذب ومعظم هذه القواقع تعتبر عوائل وسطيه لكثير من الديدان الكبدية التي تصيب الإنسان وحيوانات المزرعة وتسبب له الأمراض مثل ديدان البلهارسيا.

فالقواقع ليست تلك التي توجد على شاطئ البحر فقط، ولكن القواقع توجد أيضا في الغابات والأنهار والبرك، والقوقعة هي بيت لحيوان رخوي يختلف باختلاف نوع القوقعة، تساعد الحيوان الطري على العيش بداخلها، وتعمل على حمايته، وتنشأ القوقعة بواسطة الحيوان الرخوي نفسه، عن طريق غدد موجودة في معدته، تفرز مواد خاصة تترسب فوق بعضها حتى تكون القوقعة.وقوقعة الحيوان الرخوي تتكون من ثلاث طبقات، «خارجية ومتوسطة وداخلية»، فالقوقع حيوان ذو جسم رخوي يكون مغطى دائمًا بصدفة حلزونية، ويزحف القوقع على عضو عضلي يسمى القدم، وفي الرأس توجد الملامس أو المجسات، والعيون والفم والأسنان الصغيرة، وهنالك أكثر من 80000 نوع من القواقع ويكون بعضها أصغر من رأس الدبوس بينما يصل طول بعضها الآخر إلى 60 سم.

تركيب جسم القوقع

ويتركب جسم القوقع من 3 مناطق لا توجد فواصل بينها وهى:

1.  منطقة الرأس: وهى المنطقة الأمامية من جسم القوقع، وتحمل الرأس نوعين من التراكيب الحسية المجوفة من الداخل والتي يمكن لجزئها العلوي الارتداد للداخل عن طريق مجموعه من العضلات ويمكنها أيضا التحرك في جميع الاتجاهات، وتسمى هذه التراكيب باللوامس ومنها زوجان احدهما يسمى اللوامس السفلية ووظيفتهاالشم وزوج أعلى منه يسمى اللوامس العلوية وهى أطول من الأخرى وتنتهي كل واحدة منها بعين مركبه يبصر بها القوقع. كما يوجد أسفل هذه اللوامس فتحه الفم والتي تؤدى إلى التجويف الفموي ويوجد به عضو يسمى آلة البشر أو السفن وهى عبارة عن شريط أو غشاء قاعدي قرني مثبت عليه عده صفوف من الأسنان الكيتينية ينحني طرفها العلوي إلى الخلف، ويتحرك هذا الشريط إلى الأمام ويتكون من نسيج طلائي غدي يقوم بتكوين الخلايا السنية بحيث كل خلية تختص بتكوين سن واحدة ونجد أن هناك ثلاثة أنواع من الأسنان في كل صف من صفوف آلة البشر هي السنة المركزية والأسنان الجانبية والأسنان الحافية.

2.  منطقه القدم العضلي: وهو عبارة عن قدم مفلطح موجود على السطح البطنى للقوقع ولهذا سميت هذه الطائفة بالبطنقدميات أي الحيوانات التي منطقة قدمها على سطحها البطنى ومزود هذا القدم بمجموعة من العضلات الطولية التي تحدث انقباضات متتالية تبتدئ من الخلف إلى الأمام ويتحرك بذلك الحيوان ويسير إلى الأمام، ويوجد على منطقه القدم غدة مخاطية قدمية تقوم بإفراز إفراز مخاطي يسهل زحف القواقع الأرضية على الأرض وتسلقها للأشجار العالية زحفا بحثا عن الغذاء، أما الأنواع البحرية فتستخدم قدمها العضلي كمجداف لتعوم به بمساعدة حركه الانقباض والانبساط للعضلات القدمية.

3.  الكتلة الحشوية: وهى المنطقة الظهرية الوسطية من جسم القوقع والتي تحتوى على جميع الأجهزة الداخلية من الجهاز الهضمي والتنفسي والاخراجى والدوري والعصبي والتناسلي.

4.  الصدفة: وتتصل الصدفة بجسم القوقع عن طريق منطقه الكتلة الحشوية ولو قمنا بنزع الصدفة من على جسم القوقع يموت في الحال. وتتكون الصدفة من كربونات الكالسيوم وهى عبارة عن ثلاث طبقات «طبقه خارجية وأخرى وسطية وطبقة داخلية». وتعتبر الصدفة مصدر الحماية للقوقع حيث تحمى أجزاء جسمه الرخوة الرهيفة وتقيه من أشعة الشمس المباشرة والجو الحار.

فالقواقع ليست تلك التي توجد على شاطئ البحر فقط، ولكن القواقع توجد أيضا في الغابات والأنهار والبرك، والقوقعة هي بيت لحيوان رخوي يختلف باختلاف نوع القوقعة، تساعد الحيوان الطري على العيش بداخلها، وتعمل على حمايته، وتنشأ القوقعة بواسطة الحيوان الرخوي نفسه، عن طريق غدد موجودة في معدته، تفرز مواد خاصة تترسب فوق بعضها حتى تكوّن القوقعة. وقوقعة الحيوان الرخوي تتكون من ثلاث طبقات، «خارجية ومتوسطة وداخلية» فالقوقع حيوان ذو جسم رخوي يكون مغطى دائمًا بصدفة حلزونية، ويزحف القوقع على عضو عضلي يسمى القدم. وفي الرأس توجد الملامس أو المجسات، والعيون والفم والأسنان الصغيرة. وهنالك أكثر من 80000 نوع من القواقع. ويكون بعضها أصغر من رأس الدبوس، بينما يصل طول بعضها الآخر إلى 60 سم.

بيئتها وتغذيتها

تعيش القواقع في كل مكان تقريبًا، في الغابات والصحاري والأنهار والبرك وكافة أجزاء المحيط، وتأكل القواقع أنواعًا عديدة من الغذاء. فالقواقع البرية تتغذى بالنباتات المتعفنة، بينما تتغذى القواقع التي تعيش في الأنهار والبحيرات بالنباتات المائية والحيوانات الميتة. وتتغذى بعض القواقع البحرية بالأعشاب البحرية ويتغذى بعضها الآخر بالحيوانات الميتة. والقليل من القواقع البحرية طفيلية تعيش داخل أجسام نجم البحر أو داخل الحيوانات البحرية الحيّة التي يطلق عليها المرجان. وقد تعيش القواقع إلى عمر يتراوح بين سنتين وعشرين سنة.وأغلب القواقع التي تعيش في اليابسة خنثوية أي ذات أعضاء تناسلية ذكرية وأنثوية في الحيوان الواحد، أما القواقع المائية فإن أغلبها وحيد الجنس أي يكون ذكرًا أو أنثى.

مجموعات القواقع

يمكن تقسيم القواقع إلى ثلاث مجموعات حسب المكان الذي تعيش فيه في اليابسة، أو المياه العذبة، أو المياه المالحة. توجد القواقع البرية في الأماكن الرطبة الظليلة- تحت جذوع الأشجار أو الحجارة وعلى حوافّ البرك والأنهار، وفي الغابات. وتعيش أغلب القواقع على الأرض إلاّ أننّا نجد في الغابات المدارية العديد من الأنواع الضخمة الملونة التي تعيش فوق الأشجار، ولدى كل القواقع البرية رئات، ويستخدم القوقع البريّ قدمه العضلية للزحف من مكان لآخر، وتتحّرك عضلات قدمه باتّجاه خلفي متعرّج مما يدفعه للأمام. ويفرز القوقع أثناء تحركه مادة لزجة تساعده على التحرك. وفي بعض الأحيان تقع أعداء القوقع من الخنافس والنمل فريسة لتلك المادة اللزجة. وفى الطقس الجاف يغلق القوقع نفسه بداخل صدفته المكونة من مادة لزجة جافة ويظل على هذا الوضع الذي يطلق عليه السبات الصيفي حتى تنتهي الفترة الجافة، وتعيش قواقع المياه العذبة في الأنهار والبرك والبحيرات وينابيع الماء الحار. وهناك ما يقرب من 5000 نوع من قواقع المياه العذبة. ولبعضها رئات، وبالتالي يجب أن ترتفع إلى السطح لتستنشق الأكسجين من الهواء؛ بينما للبعض الآخر خياشيم تقوم بتنفس الأكسجين من الماء.

القواقع البحرية

تعدّ قواقع المياه المالحة أو القواقع البحرية أكبر مجموعة من بين كل القواقع، فهنالك 55000 نوع منها؛ وتعيش بعض أنواعها على امتداد شاطئ البحر وتعيش أخرى في قاع المحيط في أكثر أجزائه عمقًا. ولأغلب القواقع البحرية خياشيم وكذلك وصاد )غطاء صدفي( يقفل على الحيوان متى انكمش بجسمه إلى داخل صدفته. وتعدُّ الأصداف الملونة للقواقع البحرية المختلفة ذات قيمة لأولئك الذين يقومون بجمع الأصداف.

القواقع المفيدة والضارة

 تمثل العديد من القواقع غذاء مهمًا للأسماك والطيور والقشريات، مثل جراد البحر والكركند. ويرى العديد من الناس أن قواقع الحدائق الحلزونية المعروفة باسم إسكارغت من الأطعمة الشهية، وتستخدم قواقع العمامة الأسترالية في صناعة الأزرار اللؤلؤية للقمصان.تحمل بعض قواقع المياه العذبة في المناطق المدارية ديدانًا تسبب داء المنشقات أو البلهارسيا، ويتلف القوقع الإفريقي العملاق الأزهار والنباتات وأشجار المطاط الصغيرة، ويبلغ طوله 15سم. ولبعض أنواع القواقع المخروطية الموجودة في المحيطين الهندي والهادئ أداة لسع سامة يبلغ طولها 13 ملم. ويستخدم السم لقتل الأسماك والضحايا الأخرى إلاّ أن هذا السم قد يقتل الإنسان أيضًا. ويمكن أن تحمل القواقع البحرية، التي يأكلها الإنسان، أمراضا مثل حمى التيفوئيد والتهاب الكبد وذلك إذا أخذت من مياه ملوثة مجاورة لمياه مجاري الصرف الصحي.

استخدام القواقع البحرية لمعرفة نوع التلوث البحري

توصل فريق من العلماء بجامعة ويلز إلى تقنية جديدة لمعرفة نوع التلوث الذي يصيب المحيطات، ووقت حدوثه من خلال تحليل القشور الخارجية لبعض الرخويات. فقد اكتشف العلماء انه باستخدام نماذج وعينات من الأسماك الرخوية، مثل الجمبري والكابوريا والقواقع البحرية، التي ترسب الملوثات داخل أنسجتها الواقية يمكن تحديد معدل التلوث في منطقة معينة. وتؤكد الدراسات بأن التلوث وصل لمياه المحيطات منذ آلاف السنين، فأصبحت هناك ضرورة لاستخدام تقنيات جديدة تتيح للعلماء رصد ومواجهة التلوث البحري. وتستخدم مثل هذه الأنواع من الرخويات لانها تحتوي على طبقات من كربونات الكالسيوم تنمو في دورات منتظمة، ومع تراكم هذه الطبقات تخترقها الملوثات مثل المعادن الثقيلة وتترسب بداخلها. وتعمل هذه التقنية على اطلاق أشعة الليزر على القواقع، والحصول على عينات منها وتحليلها خلال دقائق مما يكشف عن الآثار الكيميائية لهذه الملوثات.

سبب سماع الصوت داخل القوقعة

سبب الصوت الذي نشعر به عندما نقرب القوقعه من أذننا هو الإزعاج البيئي الذي يحيط بنا والذي تعودنا عليه  فأصبحنا لا نشعر به كثيراً حيث أنه في أحيان كثيرة يكون خفيض النبرة إلا أن وضعنا للقوقعه، يجبر هذه الترددات المحيطة بنا بأن تدخل إلى الداخل مما يؤدي إلى تصادمات داخل القوقعة فيحدث تقوية لتلك الترددات  أوأن القوقعة تختار ترددات مميزة (بحيث تسبب هذه الترددات توافقات رنينية مع القوقعة) مما يؤدي إلى سماعنا تلك الأصوات حيث أنها تصبح ترددات مسموعة. وبسبب خروج ودخول الهواء المحمل بتلك الترددات المميزة، يوهمنا ذلك أننا نسمع نفس الصوت الذي كنا نسمعه ونحن على الشاطئ. 

وهناك عوامل مؤثرة على نوعية الصوت, منها حجم وشكل القوقعة، فذلك يحدد ماهية التردادت الرنينية. كذلك فإن البيئة المحيطة والإزعاج الذي فيها يؤثر على شدة الصوت الخارج من الصدفة. والمسافة والزاوية أيضاً بين صيوان الأذن والقوقعة يؤثران على الصوت.

اكتشاف عقار مخدر من سموم القواقع

إكتشف فريق من أساتذة كلية الكيمياء البيولوجية بجامعة فودان بمدينة شانغهاى الصينية أن السموم الموجودة داخل القواقع البحرية مخروطية الشكل- المنتشرة بوفرة على سواحل المحيطين الهندي والهاديء- تحتوى على مادة بروتينية يمكن تطويعها لانتاج مركبات دوائية جديدة مسكنة للألم حيث ثبت أن قوة فعاليتها تعادل ألف مرة قوة المورفين.

وأوضحت الدراسات أن هذه السموم التي توظفها القواقع في الدفاع عن نفسها بما تحتويه من بروتينات تمثل مصدرا هاما لانتاج العقاقير المسكنة للآلام الشديدة الناجمة عن الاصابة بالجروح القطعية الغائرة أو الصداع أو الالتهابات كما يمكن إستخدامها كمخدر قبل العمليات الجراحية لتسكين الجهاز المركزي العصبى علما بأنها تتميز بخاصية عدم الادمان خلافا للمخدرات التقليدية الأخرى.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 112