التلوث الجوي يؤثر على كهرباء القلب
دلال جمال
أفادت دراسة حديثة بأن التلوث الجوي يؤثر سلباً على قدرة القلب على إرسال إشارات كهربائية، وقد تسبب تعرض الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة للتلوث الناجم عن احتراق الوقود إلى تغيرات مقلقة في عمل القلب ومن المعروف أن التلوث الناتج عن احتراق الوقود يزيد من مخاطر الإصابة بالذبحة الصدرية، وهو ما تؤكده الدراسة الأخيرة، حيث أن التغيرات التي طرأت على عمل القلب نتيجة التلوث تعتبر مؤشرا لعدم وصول كمية كافية من الأكسجين إليه، وقد لوحظ أن أثر التلوث على عمل القلب كان الأقوى لدى المرضى الذين كانوا يتعافون من آثار ذبحة صدرية حين خضوعهم للمراقبة الطبية. وتوصي رابطة القلب الأمريكية بأن يتوقف المرضى الذين تعرضوا لذبحة صدرية عن قيادة السيارات لمدة 2-3 أسابيع بعد مغادرتهم المستشفى، وأن يتجنبوا القيادة في الطرق التي تشهد ازدحاماً مرورياً بسبب التوتر الذي يسببه ذلك.
.. والتلوث البيئي سبب لصلع الرجال!
أفادت دراسة حديثة بأن الرجال الذين يعيشون في بيئة صناعية ملوثة أكثر عرضة للإصابة بالصلع مقارنة بنظرائهم الذي يقيمون فى مناطق هواؤها نقى مثل الأرياف. وربط باحثون في جامعة لندن بين الصلع عند الرجال وعوامل مثل تلوث الهواء والإدمان على التدخين، مشيرين إلى أن التجارب التي أجروها على عدد من الرجال، أظهرت أن المواد السامة والمولدة للسرطان في الهواء توقف نمو الشعر بتعطيلها للآلية التي تنتج البروتين الذي يصنع منه الشعر. ومن المعروف أن الصلع وراثي لكن الباحثين البريطانيين يعتقدون أن العوامل البيئية تفاقم من هذه الحالة، وقال مايك فيلبوت من جامعة لندن «نعتقد أن أي تلوث في مجرى الدم أو الجلد وجريبات الشعر يمكن أن يفقد الشعر القدرة على صنع الألياف.
..والسمعي يرفع ضغط الدم!
حذرت دراسة أجريت مؤخرا من تعرض كل من يعيش في مناطق تشهد حركة مفعمة بالضجيج حتى في الليل لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أكثر من غيره. وأوضحت الدراسة التي قادها الباحثون في أمبريال كوليدج بلندن بالاشتراك مع وكالة حماية البيئة أربا الايطالية أن التلوث الصوتي القادم من خارج المنزل وداخله كالشخير الذي يسببه النائم أو النائمة في نفس السرير أو الغرفة يلعب دورا مباشرا في زيادة ضغط الدم حتى لو تم تجاهل الأصوات المفعمة بالضجيج لمواصلة النوم.
وأشارت الدراسة إلى أن قوة الأصوات التي تساهم في رفع ضغط الدم تبدأ من 35 ديسيبيل وما فوق مثل قوة صوت طائرة تمر فوق مبنى أو حركة السير في الشارع أو الشخير، وكلما زادت قوة الصوت عن خمسة ديسيبيل كلما زاد ضغط الدم الانقباضي عن 0.66 مم زئبق.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 107