بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

الطرخون

الطرخون

أعشاب قوية ذات مرارة في الطعم

الطرخون يخلص الكبد من سمومه

دلال جمال

بقلة زراعية معمرة من فصيلة المركبات الأنبوبية الزهر مهدها الأصلي سيبيريا وترتاريا. تزرع في أوروبا منذ العصور الوسطى، وهو من النباتات الهامة المستخدمة في أوروبا وخصوصاً في المطبخ الفرنسي حيث يعتبر من مجموعة Fine herbs وهي مجموعة من الأعشاب الأساسية التي تضاف إلى الأغذية، ويعتبر الطرخون من المحاصيل البستانية غير التقليدية الذي يمكن إكثاره وإنتاجه سوريا ولبنان ومصر بغرض التصدير أو الاستهلاك المحلي. يوجد منه نوعان التراجون الفرنسي والتراجون الروسي، يزرع التراجون خلال شهري سبتمبر وأكتوبر. ونبات الطرخون من نباتات الشجيرات الكثيفة ذات الأوراق الملساء الرفيعة. وينمو إلى ارتفاع يقارب 150سم في الأماكن الدافئة الجافة. الساق مستديرة وذات أفرع كثيرة ويمكنها أن تصبح غامقة زمع الوقت تصبح أكثر صلابة يرتفع عن الارض في حدود 80 سم، الاوراق رفيعة تميل إلى الرمحية، ازهاره تتكون على شكل عناقيد، الأوراق رفيعة وذات لون أخضر لامع ولها رائحة خاصة سبب المحتوى الزيتى فيها.

يعرف الطرخون علمياً باسم artemisia dracunculus وهو نبات معمر يستعمل منه الأجزاء الهوائية تحتوي على زيت طيار يتكون من ميثيل الشيرفيكول، كما يحتوي أيضا على كومارينات وفلافونيدات وحمض العفص ويستخدم على نطاق واسع في الطبخ، يساعد الطرخوم بتنبيه الجهاز الهضمي ويساعد على النوم، ويؤخذ أيضاً عند تأخر الدورة الشهرية بسبب خصائصه التي تحث على الحيض.

الطرخون من الأعشاب القوية التي تحتوي علي مرارة في الطعم، وفائدة دوائية كبرى وقدرة هائلة علي الشفاء خصوصا لأمراض الكبد والمرارة، فهو يساعد على فتح الإنسدادات في مجاري الكبد، كما أنه يعمل على تخليص الكبد من السموم التي تصل إليه من الدم.

وسبب تلك القدرة الشفائية لهذا النبات المر ترجع إلي وجود مادة يطلق عليها اسم Taraxacin والتي لها تأثير مذهل في الشفاء السريع حتى على معظم الحالات الخطرة من التهاب الكبد، وربما في خلال أسبوع واحد من تناول تلك المادة. ويأتي ذلك بتناول الشاي المصنوع من جذور نبات الطرخون، وتناول ملء كأس منه من 4 – 6 مرات في اليوم مع تناول شيء من الطعام الخفيف، ومن المعروف أن خلاصة الطرخون تستعمل بنجاح لعلاج التهاب وتضخم الكبد الناجم عن الإصابة بالأمراض المختلفة، وحدوث الصفراء، وعسر الهضم الناجم عن قلة العصارة الصفراوية من المرارة، وكذلك فقدان الشهية للطعام مع الإحساس بالإرهاق العام للجسم. وأيضا يساعد علي الحد من زيادة نسبة الكولستيرول في الدم. ويعتبر الطرخون منقيا للدم، ويستخدم لعلاج العديد من الأمراض المتنوعة للجلد مثل الأكزيما، وحب الشياب، والصدفية، وآلام الروماتزم ووجع المفاصل التى يسببها النقرس، وهشاشة العظام، وأنواع عدة من السرطان، وعلاج جيد للإمساك المزمن.

أيضا مصدر غني للفيتامينات والمعادن وله محتوى عالي من الفيتامين (أ) وكذلك مقادير معتدلة من الفيتامين (د) والفيتامين (ج) ومجموعة الفيتامينات (ب) المركبة والحديد، والسليكون، والمغنسيوم، والزنك، والمنجنيز.

ولضمان التخزين الجيد يجب استخدام العبوات المناسبة ووضعها في مكان مناسب للتخزين مع مراعاة أن يكون مكان التخزين نظيفا جيد التهوية كما يراعى التبخير الدوري للمخزن بعد اخلائه من المواد النباتية التي بداخله ثم إدخالها بعد التبخير حتي لا يحدث لها تلوث بالمبيد ويجب ألا تزيد درجة الحرارة عن 25 درجة مئوية كما يفضل تخفيض درجة الحرارة عند تخزين الزيت الطيار إلى 5 - 10 درجة مئوية حيث وجد أن ذلك يطيل فترة التخزين، كذلك يجب أن توضع العبوات في المخزن على ارتفاع 50سم من سطح أرضية المخزن لمنع وصول الرطوبة إليها.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 140