تعيش كالنمور في البحيرات الأمازونية
سمكة البيرانا : الفك المنشاري لتمزيق الحيوانات
دلال جمال
مخلوق خطير جدا.. يشبه النمر في شراسته ووحشيته.. يعيش في بحيرات أمريكا الجنوبية خاصة في منطقة الأمازون.. يعتبر من أكثر الأسماك شراسة في العالم.. يبلغ طول سمكة البيرانا أقل من 40 سم.. ولها فك ضخم مزود بأسنان حادة قاطعه كالموس وتشبه المنشار.. ويمكنها أن تقطع أكثر الجلود سمكا.. وهذه الأسنان مثلثة الشكل تنطبق الواحدة على الأخرى.. ويستطيع السمك بواسطتها أن يمزق حيوانا كبير الحجم إلى أجزاء صغيرة في سرعة مدهشة.
وسمكة البيرانا سمكة صغيرة لا يتعدى حجمه كف اليد ولكنها تملك مجموعة من الأسنان المنشارية الحادة. تعيش في أجزاء من حوض الأمازون وتنقسم إلى أنواع حسب تصنيفها العلمي، وتعيش جنباً إلى جنب مع اسماك الانجل واسماك السكلايد الأمازونية.
ومن أشهر أنواع البيرانا:
1- ريد بيللي بيرانا.
2- كاريبيان بيرانا وهي من أندر الأنواع.
3- بلاك بيرانا.
4- دايموند بيرانا.
وتسمى أيضاً أسماك البيرانا بالضاري، وتتغذى بصورة رئيسية على الأسماك، كما تقوم بالهجوم على الثدييات والطيور العائمة في الأنهار أو الواقفة على المستنقعات أو المياه الضحلة، وتعيش في أسراب كبيرة، وتقضي معظم وقتها في الصيد، وهي ذات شهية كبيرة للطعام وتعتمد على تكتيكات مثل السرعة والمفاجأة عندما تقوم بالصيد، وعلى الرغم من أنها تقوم برحلة الصيد في جماعات إلا أنها عندما تهاجم فريستها تكون كل سمكة مسئولة عن صيد فريسة منفصلة.
وتمتاز هذه الأسماك بحاسة شم رائعة بل إن وجود دم في الماء يجعل هذه السمكة في حالة أشبه بالجنون. كما أنها تحس بأية ذبذبة غير مألوفة في الماء من حولها، وهذا يعني أن أي حركة في الماء تؤدي إلى جذب أسماك البيرانا الضارية إلى موقعها مباشرة في مجموعات كبيرة، وباستطاعة أسماك البيرانا أن تبتلع السمكة الصغيرة كلها دفعة واحدة. أما في حالة الأسماك الكبيرة فهي تقوم بمهاجمتها عن طريق قطع وتمزيق القطع الكبيرة منها ولاسيما اللحوم، وتبتلع تلك القطع بأقصى سرعة ممكنة لتستعد للقيام بالنهشة التالية.
وفي المياه الطينية أو في الأوقات التي يندر فيها الطعام يكون أي حيوان يدخل الماء لأجل الشراب معرضاً للافتراس بواسطة هذه الأسماك. وتعتبر هذه الأسماك مصدر إزعاج للصياديين، فهي تمزق لهم الشباك لتفتحها وتهرب، أو تقوم بالهجوم على الأسماك الموجودة معها في الشبكة.
المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 129