بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

اللبان العماني

 


اللبان العماني


 


 


 


م. خلود يوسف المرزوق  


 


شجرة اللبان


تنمو أشجار اللبان في مجموعات صغيرة ، ويقدر ارتفاع الشجرة بثلاثة أمتار، وشكلها يشبه الأجمة وتتفرع أغصانها الكثيرة فوق سطح الأرض مباشرة واوراقها خضراء تشبه اوراق شجرة الزيتون وتنبعث منها رائحة جميلة وتزهر الشجرة بلون جميل يميل إلى البياض وتصبح الشجرة منتجة بعد ثمان إلى عشر سنوات من زراعتها. ويكثر اللبان في المناطق التي يتوفر فيها المناخ الملائم من حيث درجة الحرارة العالية والرطوبة والتربة الجيرية الكلسية. ولا سيما أن شجرة اللبان شجرة برية لا تحتاج إلى رعاية وبإمكان شجرة اللبان أن تنتج ما يقدر بعشرة كيلوجرامات يستخرج عن طريق تجريح الشجرة من أجل الوصول إلى السائل، وتستغرق العملية حوالي ثلاثة أسابيع ، وموسم حصاد اللبان عادة يستمر لمدة ثلاثة أشهر إلا أنه وبحسب مكان الشجر، أو ثقل ثمارها يمتد أحيانا من أبريل إلى أكتوبر من كل عام، ويتم جمع الثمار بشكل دوري منتظم.


 


استخدام اللبان


يستخدم اللبان والبخور في الطقوس الدينية حيث استخدمه قدماء المصريين في مراسم دفن وتحنيط جثث الفراعنة، وحرقه الآشوريون في المعابد، واستخدمه الرومان في حرق الموتى، كما أن هناك استخدامات أخرى للبان وهي الاستشفاء لكثير من الأمراض واستخراج الزيوت الأثرية ومواد التجميل، ويحرقه البدو في منازلهم وفي أماكن تجمع الماشية لاعتقادهم بقدرته على طرد الأرواح الشريرة وإبعاد الأذى، وفي الصيف يستخدم لتبريد مياه الشرب.


 


مصادر اللبان وأنواعه


 اشتهرت محافظة ظفار في سلطنة عمان باللبان والذي بواسطته قامت وترسخت علاقاتها مع حضارات العالم القديم حيث استدعت عملية تصدير اللبان اقامة موانئ وطرق وخطوط للملاحة ربطت بين ظفار ومصر واليونان وفارس وغزة، ومازال اللبان الظفاري مطلوبا في الفاتيكان والكنائس الغربية ويصل ما تنتجه ظفار في العام الواحد إلى سبعة آلاف طن تقريبا تتوزع في الأنواع الرئيسية الأربعة التالية :


1.  اللبان الحوجري ويوجد في الأجزاء الشرقية من ظفار.


2.  اللبان النجدي ويوجد في منطقة نجد.


3.  اللبان الشصري ويوجد في الأجزاء الغربية.


4.  اللبان الشعبي ويوجد في السهول الساحلية.


وتتحد الجودة حسب النقاوة واللون، فاللبان ذو اللون الأبيض المشوب بالزرقة أجود الأنواع وأغلاها ثمنا وكلما مال لونه إلى الإحمرار قلت جودته وقل سعره .


 


 


 


المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 11