بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

جفاف الغابات

جفاف الغابات

غابات العالم في انتظار القطع أو الجفاف

فرح ابراهيم

الفاو تحذر من أن التغيرات المناخية والركود الاقتصادي يشكلان تحدياً كبيراً لما يقرب من 4 ملايين هكتار من الغابات.

أشارت منظمة الأغذية والزراعة  "الفاو " في تقرير  "وضع غابات العالم 2009 " الذي تنشره كل سنتين إلى أن التغيرات المناخية والركود الاقتصادي يشكلان تحدياً كبيراً من جهة وفرصة مهمة من جهة أخرى لما يقرب من 4 ملايين هكتار من الغابات في العالم.

ففي الوقت الذي قد يتسبب فيه التدهور الاقتصادي في زيادة عمليات القطع غير القانوني للأشجار في المناطق المعوزة مالياً وانخفاض التزام الحكومات بالأهداف الخضراء، إلا أن انخفاض الطلب العالمي على منتجات الخشب والغذاء التجاري المزروع في الغابات قد يساهم في إنقاذ بعض الغابات على المدى القصير.

غير أن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود يتزامن أيضاً مع عمليات إزالة الغابات في أميركا الجنوبية وإفريقيا حيث يلجأ المزيد من الناس إلى الغابات للحصول على الطعام والعلف والوقود الحيوي، وفقاً للفاو.

وفي الوقت الذي يشكل فيه الجفاف وتقلص الموارد المائية والفيضانات ضغطاً على جهود بعض الحكومات لإدارة الغابات، قد توفر الطاقات المتجددة المعتمدة على الخشب مثل الوقود الحيوي فرصة جديدة للحياة بالنسبة لبعض الغابات ولحكوماتها، حسب منظمة الفاو.

المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يقول إن مستقبل المياه يكمن في الزراعة

دعا الدكتور جاك ضيوف، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة  "فاو "، إلى تصعيد الاهتمام بإدارة المياه في القطاع الزراعي ومواصلة زيادة الدعم والتوجيه لمزارعي البلدان النامية من أجل معالجة أزمة ندرة المياه وشحها وما يترتب على ذلك من مشكلات الجوع.

ففي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري بمناسبة انعقاد المنتدى العالمي الخامس للمياه، في إسطنبول، قال الدكتور ضيوف  "إن مستقبل المياه يكمن في زراعة أعلى كفاءة ".

وفي الوقت الراهن تستحوذ الزراعة على 70 % من مجموع استخدامات المياه العذبة على ظهر الكوكب، حتى وإن تباينت من منطقة لأخرى رهنا بمدى تطور كيفية الاستخدام فيما بين البلدان.

وفي حين يلزم ما يتراوح بين اثنين وثلاثة لترات من الماء للإيفاء بمتطلبات الشرب اليومية للفرد، ثمة حاجة إلى3000 لتر لإنتاج الاحتياجات اليومية للفرد من الغذاء. وذكر المدير العام للمنظمة أن الزراعة تنهض بمسؤولية أساسية في تلبية الطلب على الغذاء، اليوم ومستقبلا.

وأكد أن عدد الجوعى المتزايد في عالم اليوم، الذي يقترب من مليار نسمة، أو 15 % من مجموع سكان العالم أجمع، وقد يرتفع ما لم تتخذ قرارات جريئة وتطبق إجراءات ملموسة وسريعة لتدارك الأوضاع.

وفي ختام كلمته أعرب الدكتور ضيوف عن أمله في أن يوجه المنتدى العالمي الخامس للمياه نداء إلى المجتمع الدولي لضمان إتاحة الاستثمارات العاجلة المطلوبة للبنى الأساسية للمياه لدى البلدان النامية، واعتماد إدارة محسنة للموارد المائية من أجل تلبية الاحتياجات البشرية الأساسية مع تهيئة موارد معيشة إنتاجية للأجيال المقبلة.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 116