بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

ضربة الحر

ضربة الحر

ضربات الحر والشمس

أمل جاسم عبدالله

ضربة الشمس

هي حالة طارئة تحدث نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس خصوصا في فصل الصيف، وسببها اختلال في المراكز الحساسة بالمخ وبصفة خاصة مركز تنظيم الحرارة، فيعجز عن حفظ الحرارة عند معدلها الطبيعي، وهي نوع من ضربة الحر وتحدث أكثر لدى الأطفال وكبار السن ومرضى القلب والسكري ومدمني الكحول والمخدرات والذين لم يألفوا الأجواء عالية الحرارة. ومن علامات التعرض لضربة الشمس ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40ْ درجة مئوية مع صداع ودوخة واحمرار الجلد والتوقف عن التعرق، قوة النبض مع سرعته وعدم انتظامه، إجهاد في التنفس مع ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى ثم انخفاض ضغط الدم في المرحلة المتقدمة وضيق في حدقة العين مع إعياء شديد ثم إغماء وتشنجات عصبية.

ضربة الحر

تحدث عندما تنهار آلية تنظيم الحرارة بالجسم ثم يكتسب الجسم حرارته الطبيعية بعدة طرق منها التبريد عن طريق تبخر العرق. وقد توصل الباحثون إلى أن العاملين في الأجواء شديدة الحرارة لوقت طويل تقل عندهم إفرازات العرق تدريجيا إلى أن يتوقف إفراز العرق، وترتفع درجة الحرارة في أجسامهم إلى درجة خطيرة. كما يعتبر الأطباء ضربة الحر الحقيقية حالة طبية طارئة ذلك لأن درجة حرارة الجسم المرتفعة قد تتسبب في تعطيل الدماغ، ونادرا ما ينتبه المصاب بضربة الحر إلى أن جشمه توقفت عن إفراز العرق، لكن فجأة يفطن المصاب إلى الارتفاع السريع في درجة الحرارة حيث تكون وصلت إلى 44 درجة مئوية ويكون الجسم ساخنا وجافا مع نبضات سريعة للقلب وخفقان. ثم يصبح التنفس غير منتظم ويضعف النبض وتبدأ الغيبوبة.

الغيبوبة هي حالة فقدان الوعي التام العميق، ولا يمكن إعادة من في مثل هذه الحالة إلى الوعي عن طريق المنبهات المألوفة مثل روح النشادر أو بالضرب الخفيف أو الوخز بالإبر. من أسبابها جرعات الدواء الزائدة ونوبات المرض وإصابات الرأس والأورام الخبيثة والسكتات الدماغية. كما أن مرضى البول السكري ومرضى الكبد والكلى معرضون للغيبوبة، ويعالج الأطباء الغيبوبة وفقا لمسبباتها.

إجهاد الحر

يعتبر أقل خطورة من ضربة الحر ويصاب به الأشخاص الذين يعملون بالقرب من الغلايات أو في أماكن ذات درجة حرارة ورطوبة عاليتين أو العاملين أمام الأفران والنيران لفترة طويلة. والمصاب بإجهاد الحر يشعر بالضعف والدوار ثم يصاب بغيبوبة ويتصبب عرقا، وتنخفض درجة حرارة الجسم إلى أقل من المعدل الطبيعي وتكون حالته أشبه بحالة المصاب بصدمة.

الصدمة حالة بدنية خطيرة يمكن أن تحدث في حالة لم يدر الدم طبيعيا في الجسم. ويطلق عليه أيضا الصدمة الدورية. وتنشأ نتيجة خلل خطير أو عملية أو مرض، كما تنتج عن الإجهاد العاطفي وقد تؤدي إلى اضطراب كل وظائف الجسم، كما يمكن أن تكون قاتلة. والمصاب بالصدمة يعرق بغزارة ويشعر بعدم الراحة ويميل للقيء والقلق ويكون التنفس غالباً سريعا أو غير منتظم.

العوامل المساعدة

ثمة عوامل تزيد من احتمالات التعرض لضربات الشمس أو الحرارة منها:

- وجود أمراض القلب.

- أمراض مزمنة مثل الدرن الرئوي.

- سوء التغذية.

- مرض السكري.

- عدم التأقلم مع المناخ مثل السواح والحجاج.

- الإجهاد وقلة النوم.

- المسنين والأطفال اقل مقاومة للحرارة المرتفعة.

كيف ترتفع حرارة الجسم؟

يشحن جسم الإنسان الحرارة من محيطه في عملية تبادل المواد الأساسية، وبالمقابل يقوم الجسم بخفض حرارته بمساعدة الأنظمة المسئولة عن ذلك. تظهر ضربات الحر أو الشمس عندما يحدث خلل في نظام الموازنة وذلك بسبب مرض ما أو عندما يكون إنتاج الحرارة في الجسم أو درجة حرارة الجو مرتفعة بحيث تفوق مقدرة التبريد وخفض درجة الحرارة في الجسم، لهذا تحدث ضربات الحر والشمس في الأجواء ذات الحرارة المرتفعة. تراكم درجة الحرارة بالجسم مما يهدد حياة الإنسان من 40- 43 درجة مئوية وبعض الأشخاص الحساسين لدرجة 39 درجة مئوية.

الإسعافات الأولية

- نقل المصاب إلى ظل أو مكان بارد.

- خلع ملابس المصاب الخارجية.

- استلقاء المصاب مع رفع رأسه إلى أعلى من مستوى الجسم.

- استخدام مروحة هوائية لتهوية المصاب.

- لف المصاب بخرق أو شرشف مبلل بالماء البارد أو رشه بالماء البارد ويمكن وضعه في مغطس يحتوي على الماء البارد مع تجنب استخدام الثلج خوفا من حدوث تقلصات في الأوعية الدموية.

- عمل كمادات باردة على الأطراف.

- إعطاء المصاب ماء وملح للشرب وعصائر إذا لم يكن فاقدا الوعي.

- عدم التعرض للجو الحار أو أشعة الشمس المباشرة مرة أخرى مع نقل المصاب إلى اقرب مركز طبي لاستكمال العلاج.

الوقايـــــة

- تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة وبلا ضرورة خاصة في فترة الظهيرة.

- ضع غطاء على الرأس أو استخدم مظلة شمسية.

- الإكثار من شرب السوائل مثل العصائر والمشروبات الباردة.

- تناول وجبات صحية (خضروات، فواكة، حبوب)، ذلك لأن 50 % من وزن الطعام يحتوي على سوائل.

- تأكد أن المكان الذي تتواجد فيه تتوفر فيه التهوية الجيدة وبرودة معتدلة ورطوبة قليلة جدا.

- التقليل من شرب القهوة والمنبهات التي تحتوي على كافيين.

- النوم جيدا والراحة.

- معالجة أي أمراض باطنية خاصة أمراض الجهاز الهضمي والأمراض التي يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة.

- ارتداء ملابس خفيفة فضفاضة لونها فاتح ويفضل أن تكون قطنية.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 115

-