السلاحف البحرية في دولة الكويت
تعيش السلاحف في البيئة البحرية منذ آلاف السنين وقد استطاعت عبر الفترات التاريخية المختلفة والبيئات المتباينةوالتحولات المناخية التي مرت بها الكرة الأرضية من العيش والتكيف مع هذه التغيرات. تنتمي السلاحف إلى فصيلة الزواحف وتعد من الكائنات البحرية الهامة في السلسلة الغذاء حيث تعتبر مصدرا هاما للغذاء الغني بالبروتين وتستهلك شعوب مختلفة من العالم لحومها وبيضها وكذلك تنتفع بأصدافها المستخدمة عادة للزينة. وقد تناقصت أعداد السلاحف في العالم بدرجة كبيرة مما جعلهامن أنواع المهددة بخطر الانقراض عالميا. وتدعوا العديد من الاتفاقيات الدولة والهيئات الإقليمية إلى الحفاظ عليها واتباع السبل اللازمة لذلك.
ترد إلى المياه الإقليمية لدولة الكويت العديد من السلاحف وقد تم رصد أربع أنواع من السلاحف البحرية في الكويت وهي:
1. السلحفاء الخضراء
وهي أكثر الأنواع شيوعا، لونها أخضر قاتم غالبا، لها رأس صغير ومنقار أملس دائري، تتغذى على الأعشاب البحرية والطحالب، يصل طولها إلى 1.2 متر، ووزنها إلى 200 كجم، تعشش في السواحل الرملية الناعمة خلال أشهر الصيف، وهي تهاجر لمسافات طويلة جدا الحالة:مهددة بالأنقراض عالميا.
2. السلحفاة صقرية المنقار
تنتمي هذه السلحفاة بلونها البني القاتم مع خطوط مختلفة باللون الأحمر الداكن والأسود والأصفر، ولها رأس صغير بفم مدبب شبيه بمنقار الصقر، تتغذى في المياه الضحك ذات القاع الصخري على المرجان والاسفنجيات (نباتات وحيوانات)، تعشش في السواحل الرملية الناعمة أو الخشنة، يصل طول البالغ منها إلي 80 سم ووزنها إلى 50 كجم الحالة : مهددة بالانقراض عالميا.
3. السلحفاة جلدية الظهر
لونها أسود يتخلله بقع بيضاء ويتميز ظهرها بطبقة جلدية ناعمة تحده سبع نتوءات فكها الأعلى بزوجين من الزوائد العظمية، تتغذى على قناديل البحر وغيرها من الحيوانات والنباتات، تعشش في السواحل الرملية الناعمة للبحار الدافئة، تعتبر السلحفاة الجلدية الظهر من أضخم السلاحف الموجودة حيث يصل طولها إلى2.1 م ووزنها إلى365 كجم.
4. السلحفاة كبيرة الرأس
لون درعها العظمي مائل إلى البني، وجلدها غالبا برتغالي اللون مائل اللاحمرار، لها رأس ضخم وعريض ينتهي بأنف صلب مدبب، تتغذي على سرطانات البحر والمحاروغيرها من حيوانات الشعاب المرجانية، تعشش في السواحل الرملية للبحار الاستوائية، يصل طولها إلى1م ووزنها إلى140كجم. الحالة مهددةبالانقراض عالميا.
لقد شوهدت هذه السلاحف سابقا على السواحل الرملية الجنوبية للبلاد والجزر، ولكن مع تزايد استغلال الشواطئ انحصر تواجدها في الجزر. وقد تم رصد تكاثر نوعان منها على الشواطئ الرملية الهادئة لجزيرة قاروه وهما السلحفاة الخضراء والسلحفاة صقرية المنقار خلال الموسم الذي يمتد من أبريل إلى أكتوبر، لذا أدرجت جزيرة قاروه وما جاورها من الشعاب المرجانية ضمن المواقع المقترحة لإعلانها محميات طبيعية. وتعتبر السلحفاة الخضراء وصقرية المنقار من الأنواع الهامة عالميا، وذلك لوجودها على القوائم العالمية للأنواع المهددة بخطرالانقراض.
و أهم أسباب تناقص أعداد هذه الكائنات هي التالية:
1. تدهور المواطن الطبيعية لتواجد وتكاثر السلاحف البحرية وخصوصا الناتجة من إقامة المشاريع الإنشائية.
2. الصيد الجائر.
3. تعلق أعداد كبيرة من السلاحف البحرية بشباك صيد الأسماك.
4. زيادة التواجد الإنساني في مناطق التعشيش وجمع بيضها.
5. التلوث البحري وخصوصا التلوث النفطي.
6. تغذي السلاحف على المخلفات وخاصة المواد البلاستيكية.
التشريعات البيئية التي أصدرتها الهيئة العامة للبيئة للمحافظة على التنوع الأحيائي والسلاحف في دولة الكويت
1- القرار رقم 210 لسنة2001 بشأن اللائحة التنفيذية لقانون إنشاء الهيئة العامة للبيئة:
- مادة رقم (81) : يحظر صيد أوقتل أوإمساك أوجمع أوإيذاء جميع الكائنات الفطرية البرية والبحرية أوالمساس بصغار هذه الكائنات أوبيضها أوأعشاشها أوملاجئها وذلك لمدة سنتين من تاريخ نفاذ هذه اللائحة.كما يحظر اقتلاع أوالأضرار بالشعاب المرجانية ومكوناتها نهائيا.ويستثنى من ذلك الصيد للأغراض العلمية أو للمصلحة العامة وما تسمح به الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية.
- مادة رقم (85) : يمنع الاتجارفي الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض أوبأي جزء منها أومنتجاتها والتي يحدد قوائمها قرارمن الهيئة العامة للبيئة بالاتفاق مع الجهات المختصة، وكذلك الواردة في اتفاقية (CITES) والاتفاقيات الدولية الأخرى السارية المفعول. ويستثنى من ذلك الحالات التي يرخص لها من الجهات المختصة بعد موافقة الهيئة العامة للبيئة للأغراض العلمية أو العلاجية أو لحدائق الحيوان أوالمعارض.
2- القراررقم (93) لسنة 2003 بشأن تنظيم عمليات البيع والتجارة في الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض.
المصدر : السلاحف البحرية في الكويت - الهيئة العامة للبيئة